تحسن ملحوظ في منطقة الشرق الأوسط
وفقاً للبيانات، كانت منطقة الشرق الأوسط هي الأكثر نمواً اقتصادياً في شهر ديسمبر. سجلت السعودية أعلى معدل نمو للإنتاج، تلتها الإمارات التي وصلت إلى أعلى مستويات النمو خلال ثمانية أشهر. وشهدت الكويت زيادة سريعة في الإنتاج، بينما كان النمو في قطر أقل نسبياً. على النقيض، سجلت مصر ولبنان انكماشاً في النشاط الاقتصادي. يُشار إلى أن هذه الدول الست تمثل حوالي 7% من صادرات القطاع الصناعي التركي.
نمو قوي في الولايات المتحدة وأداء متباين في أوروبا
في الولايات المتحدة، التي تمثل 6% من صادرات القطاع الصناعي التركي، شهد النشاط الاقتصادي نمواً قوياً في ديسمبر، مع تسارع النمو للشهر الثالث على التوالي ليصل إلى أعلى مستوى منذ أبريل 2022.
أما في أوروبا، فقد تفاوت الأداء بين الدول. شهدت المملكة المتحدة، إسبانيا، اليونان، أيرلندا، كازاخستان، وروسيا نمواً في الإنتاج، بينما تسارعت وتيرة النمو في إسبانيا واليونان بشكل ملحوظ. في المقابل، سجلت دول مثل ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، هولندا، رومانيا، النمسا، بولندا، والتشيك انخفاضاً في حجم الإنتاج، وكانت النمسا الدولة التي شهدت أشد انكماش في قطاع التصنيع.
نمو قوي في الهند وأداء معتدل في آسيا
شهدت الهند استمراراً قوياً في اتجاه النمو، لتكون ثالث أسرع الدول نمواً بعد السعودية والإمارات. أما الصين والبرازيل، فقد حققتا نمواً معتدلاً في النشاط الاقتصادي خلال نفس الفترة.
تصريحات الخبراء
أشار أندرو هاركر، المدير الاقتصادي لدى S&P Global Market Intelligence، إلى أن مناخ صادرات الشركات الصناعية التركية أظهر تحسناً طوال عام 2024، مضيفاً أن هناك اتجاهات متباينة بين مختلف المناطق العالمية.
وأكد هاركر أن منطقة الشرق الأوسط شكلت مصدراً رئيسياً للنمو خلال العام، مع أداء إيجابي للولايات المتحدة خصوصاً في النصف الثاني من العام. ومع ذلك، ظلت منطقة اليورو تعاني من ضعف الطلب، مع تسجيل بعض الدول لأوجه ضعف كبيرة.
واختتم حديثه قائلاً:
“الشركات التركية تبدأ عام 2025 على أمل رؤية بيئة طلب أكثر توازناً في أسواقها التجارية الرئيسية.”