جاءت تصريحات كاجير خلال مشاركته في حفل إطلاق أكاديمية TÜRKPATENT وحفل توقيع مشروع التحول الرقمي المدعوم بالذكاء الاصطناعي.
دور الابتكار في التحول الاقتصادي والاجتماعي
أكد كاجير أن عملية الابتكار، التي تتمثل في تحويل الأفكار الجديدة إلى منتجات وخدمات، تتيح تحويل الإمكانات اللامحدودة للإنسان إلى قيمة اقتصادية واجتماعية. وأضاف أن تنوع وزيادة إمكانيات النقل والاتصالات أزالت الحواجز الجغرافية وجعلت الوصول إلى مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات ممكنًا.
الابتكار كأساس للنجاح المستدام
وأوضح كاجير أن المنتجات والخدمات المبتكرة التي تركز على الجمهور المستهدف وتقدم قيمة عالية أصبحت مفتاح النجاح المستدام والتميز في عالم الأعمال. وأضاف:
“اليوم، العامل الأساسي الذي يحدد تقييم السوق لأكبر الشركات العالمية هو رأس المال الفكري الذي تمتلكه. لذلك، نعتبر تعزيز قدرة بلدنا على تقديم منتجات وخدمات أصلية ومبتكرة وقادرة على المنافسة في كل مجال مفتاحًا لنجاحنا في إطار المبادرة الوطنية للتكنولوجيا.”
إنجازات السنوات الـ 22 الماضية
- ارتفع عدد مراكز البحث والتطوير والتصميم من 2 إلى أكثر من 1,600.
- ارتفع عدد المناطق التكنولوجية (Teknoparks) من 2 إلى 105.
- وفرت هذه المناطق الفرصة لأكثر من 11,000 شركة مبتكرة لتحويل أفكارها إلى واقع.
الملكية الفكرية كمصدر للتنافسية
أشار كاجير إلى أن العلامات التجارية التركية تحقق نجاحات كبيرة في مجالات متعددة مثل الدفاع، السيارات، التجارة الإلكترونية، الأجهزة المنزلية، النقل، والصحة. وأضاف أن دعم الأفكار المبتكرة باستراتيجيات صحيحة وحماية حقوق الملكية الفكرية يتيح تحقيق ميزة تنافسية قوية في الأسواق المحلية والعالمية.
زيادة في تسجيل حقوق الملكية الفكرية
- في عام 2024، سجلت تركيا رقمًا قياسيًا جديدًا في طلبات براءات الاختراع المحلية، حيث وصلت إلى 10,186 طلبًا.
- ارتفع عدد الملكية الفكرية المسجلة من 93,000 إلى أكثر من 2 مليون خلال 22 عامًا.
- تركيا تحتل المركز الـ 12 عالميًا في طلبات براءات الاختراع، والمركز الـ 6 في العلامات التجارية، والمركز الـ 2 في التصاميم.
تطوير TÜRKPATENT كمركز للملكية الفكرية
أوضح كاجير أن مؤسسة TÜRKPATENT أصبحت تلعب دورًا رئيسيًا في تطوير الملكية الفكرية وتعزيز بيئة الابتكار. وأضاف أنه منذ عام 2017، أصبحت المؤسسة تُعدّ تقارير الأبحاث حول الأصالة محليًا، مما ألغى الحاجة إلى اللجوء إلى الهيئات الدولية، وهو ما كان يشكل عقبة أمام المبتكرين سابقًا.
تعزيز الوعي بالملكية الفكرية
أكد كاجير أنهم يعملون على نشر الوعي بالملكية الفكرية في جميع أنحاء تركيا، حيث يعمل 492 مستشارًا في 310 وحدات ملكية فكرية لنشر هذا الوعي وتعزيز ثقافة الابتكار.
“سنقدم تجربة تعليمية شاملة”
أكد وزير الصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح كاجير (Mehmet Fatih Kacır) أنهم اتخذوا خطوة مهمة لتوسيع مجموعة الموارد البشرية المؤهلة في مجال الملكية الفكرية.
تصريحات كاجير:
قال الوزير خلال حفل إطلاق أكاديمية TÜRKPATENT ومشروع التحول الرقمي المدعوم بالذكاء الاصطناعي:
“مع أكاديمية TÜRKPATENT، سنتجاوز الحواجز الجغرافية للوصول إلى المشاركين في جميع أنحاء بلادنا، ونطلق أكاديمية رقمية مستقلة عن الزمان والمكان. سنقدم مجموعة واسعة من المعارف تشمل مجالات مثل براءات الاختراع، العلامات التجارية، التصاميم، والمؤشرات الجغرافية. الأكاديمية تحتوي حاليًا على 56 وحدة تدريبية تضم أكثر من 1200 دقيقة من المحتوى. خلال الفترة القادمة، سنثريها بكتب رقمية ومنشورات، مما يوفر تجربة تعليمية شاملة. في العصر الرقمي، حيث لم يعد التعلم مقتصرًا على الفصول الدراسية التقليدية، سنعتمد شارات رقمية لتوثيق كفاءات المشاركين الذين يكملون تدريباتهم بنجاح.”
تطوير البنية التحتية الرقمية:
- ذكر كاجير أن المشاريع الرقمية قللت من الإجراءات البيروقراطية، موضحًا أن أكثر من 250,000 طلب أُجريت عبر النظام الإلكتروني المتكامل مع منصة الحكومة الإلكترونية (e-Devlet).
- أشار إلى أن مشروع التحول الرقمي المدعوم بالذكاء الاصطناعي سيُنفذ على مدار 24 شهرًا لتعزيز تكامل العمليات، تبسيط تدفق العمل، وتحسين تجربة المستخدم.
دور الذكاء الاصطناعي:
- أكد كاجير أن البنية التحتية الجديدة ستسمح بتحليل الطلبات بشكل أسرع وتقليل مدة التقييم، مما يوفر الوقت ويرفع من دقة الطلبات وفقًا للمعايير الدولية.
- أضاف: “هدفنا هو أن نجعل TÜRKPATENT ليس فقط حاميًا للملكية الفكرية، بل مؤسسة رائدة في تطوير هذا المجال.”
إنجازات الملكية الفكرية في تركيا:
- حققت تركيا المرتبة الثانية عالميًا بعد الصين في تسجيل المؤشرات الجغرافية مع 1680 تسجيل محلي.
- ارتفع عدد تسجيلات المؤشرات الجغرافية في الاتحاد الأوروبي من 18 إلى 29 خلال العام الماضي.
- تسعى تركيا لتطوير نظام يساعد في تحويل براءات الاختراع إلى قيمة اقتصادية وتجارية.
أهمية الذكاء الاصطناعي وفق TÜBİTAK:
صرح رئيس TÜBİTAK البروفيسور أورهان آيدن (Orhan Aydın) أن الذكاء الاصطناعي يغير المجتمع، الاقتصاد، والحياة اليومية، مؤكدًا على ضرورة التكيف مع التغيرات.
قال آيدن:
“الذكاء الاصطناعي يجلب فرصًا ومسؤوليات. لتلبية احتياجات المجالات المختلفة مثل التعليم، الصحة، الأمن، والبيئة، يجب أن نعمل معًا لتحقيق التكيف المستمر مع هذا التطور التكنولوجي.”
استثمارات الموارد البشرية:
- أكد آيدن أنهم يدعمون الموارد البشرية المؤهلة من خلال برامج المنح والتحفيز، ويستهدفون مجالات مثل التكنولوجيا المالية، الإنتاج الذكي، الزراعة الذكية، التجارة الإلكترونية، والتعليم.
أكاديمية TÜRKPATENT:
أوضح رئيس أكاديمية TÜRKPATENT محمد زكي دوراك (Muhammed Zeki Durak) أن الأكاديمية ستوفر تدريبات في الملكية الفكرية عبر الإنترنت، مع دعم من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم خدمات أسرع وأكثر كفاءة.
ختام الفعالية:
شهدت الفعالية توقيع مشروع “التحول الرقمي المدعوم بالذكاء الاصطناعي” من قبل كل من دوراك وآيدن.