الهيدروجين: بديل للوقود الأحفوري
أكد أونال في تقييمه لأهداف شركته للعام الجديد أن الهيدروجين يتميز كبديل للوقود الأحفوري بفضل قدرته على الإنتاج المحلي ومميزاته الأخرى. وأوضح أن شركته تمتلك خبرة طويلة في إنتاج الهيدروجين بأنواعه المختلفة مثل الهيدروجين الرمادي، الأزرق، والأخضر باستخدام تقنيات مثل إعادة تشكيل البخار للغاز الطبيعي (SMR) وتقنيات التحليل الكهربائي.
وأشار إلى أن الشركة تعمل أيضاً على مشاريع محطات تعبئة الهيدروجين في الشرق الأوسط وتخطط للتعاون مع البلديات ومصنعي الحافلات في تركيا لإنشاء محطات مشابهة.
“مشروع وادي الهيدروجين“
أشاد أونال بمشروع وادي الهيدروجين (HySouthMarmara) الذي يتم تنفيذه بالتنسيق مع وكالة تنمية جنوب مرمرة، حيث اعتبره أول استثمار كبير في مجال الهيدروجين الأخضر في تركيا. وأكد أن تركيا تمتلك إمكانات هائلة بفضل مصادرها المتجددة، مما يعزز دورها كمركز إنتاج للهيدروجين الأخضر في المنطقة. وأضاف:
“نحن في Linde Gaz Türkiye نسعى لدعم تركيا لتحقيق هذا الهدف الطموح.”
استثمارات الشركة لعام 2024
أوضح أونال أن عام 2023 كان عاماً ناجحاً لشركته، وأنهم قرروا في عام 2024 الاستثمار في مشروعين رئيسيين:
- مشروع إنتاج إضافي لثاني أكسيد الكربون في دنيزلي.
- مشروع استثماري لتسييل النيتروجين في منشأة الشركة في باليكسير.
ورغم التقلبات الاقتصادية العالمية، أكد أونال التزام الشركة بمواصلة الاستثمار في تركيا.
رؤية تركيا للهيدروجين
أشار أونال إلى أن تركيا واحدة من أكثر من 70 دولة وضعت خارطة طريق للهيدروجين، وأكد أن اتفاقية باريس وآلية تعديل الكربون على الحدود، التي ستدخل حيز التنفيذ المالي في عام 2026، ستزيد من أهمية إنتاج الهيدروجين وتقنياته لتركيا.
وأضاف:
“نعتقد أن السنوات المقبلة، وخاصة 2025 وما بعدها، ستشهد اهتماماً متزايداً بالهيدروجين واستثمارات أكبر في هذا المجال. الطلب العالمي المتزايد على الهيدروجين النظيف يعزز أهميته في الاقتصاد الصناعي والطاقة المستدامة.”
الهيدروجين في إزالة الكربون
أكد أونال أن الهيدروجين يمكن استخدامه في إزالة الكربون من الصناعات الثقيلة مثل الكيميائيات، التكرير، الفولاذ، والإسمنت. كما أشار إلى أنه يمكن استخدامه كمصدر حرارة في العمليات الصناعية، وكمصدر طاقة لتدفئة المباني.
وأضاف:
“يمكن أيضاً استخدام الهيدروجين لتخزين الطاقة المتجددة بشكل خالٍ من الكربون، وهو وقود خالٍ من الانبعاثات يمكن استخدامه في القطارات، الحافلات، الشاحنات، الطائرات، والسفن.”
تحديات التكلفة ومستقبل الهيدروجين الأخضر
أشار أونال إلى أن التكلفة الحالية للهيدروجين الأخضر لا تزال مرتفعة مقارنة بالخيارات الأخرى:
- تكلفة الهيدروجين الأخضر أعلى بـ 5-6 مرات من الغاز الطبيعي من حيث التكافؤ الطاقي.
- أعلى بـ 3-5 مرات من الهيدروجين الرمادي، و1.5-2 مرة من الهيدروجين الأزرق.
وأكد أن الحلول لتقليل التكلفة تشمل تقديم الحوافز، زيادة حجم الإنتاج، وتحسين الكفاءة، مما سيخفض التكاليف على مدى العقود القادمة. كما توقع أن يحدث التحول إلى الهيدروجين الأخضر بشكل أسرع في المناطق التي تشهد ارتفاعاً في أسعار الغاز الطبيعي، وانخفاضاً في تكاليف الكهرباء المتجددة، وضغطاً متزايداً على تسعير الكربون، مثل أوروبا.