قام وزير التجارة عمر بولات والوفد المرافق له بإجراء اتصالات في العاصمة السورية دمشق.
في الساعات الأولى من اليوم، كانت وزارة الاقتصاد السورية المحطة الأولى لبولات بعد وصوله إلى دمشق.
أجرى بولات اجتماعًا ثنائيًا واجتماعًا بين الوفود مع الوزير نضال شعار، وقدم خلال الاجتماع معلومات عن
مقاربة تركيا تجاه سوريا.
وأكد بولات أن تركيا ستبذل قصارى جهدها من أجل تطور سوريا الحرة والجديدة، مهنئًا سوريا على إعادة
تأسيسها وتحريرها، وقال:
"سنبني معًا سوريا جديدة، قوية، مستقرة، ومتحدة. نحن، حكومة وشعب الجمهورية التركية، سنواصل الوقوف
إلى جانب أشقائنا كما فعلنا حتى اليوم. سنبذل جهدنا لإعادة بناء اقتصاد سوريا بقوة من خلال الصناعة
والزراعة وقطاع الخدمات والطاقة، من أجل تأسيس سوريا مستقرة يعيش شعبها في رفاه، لأن استقرار ووحدة
تركيا وسوريا لا يمكن فصلهما عن بعضهما البعض."
وزير الاقتصاد السوري شعار: سنبني علاقات فعالة مع تركيا
من جهته، عبّر وزير الاقتصاد السوري نضال شعار عن سعادتهم الكبيرة بهذه الزيارة قائلًا: "هناك بعض
العوائق المعروفة تتعلق ببلدنا حاليًا، لكننا سنتغلب عليها معًا. سوريا بلد قريب جدًا من تركيا جغرافيًا وتاريخيًا
وثقافيًا. سنقيم علاقة فعالة جدًا بين البلدين ونعمل معًا. العلاقات بين رئيس تركيا رجب طيب أردوغان ورئيس
سوريا أحمد شارة هي بالفعل علاقات رفيعة المستوى. لذلك نحن هنا نحاول كتابة التاريخ من جديد. هدفنا
سيكون تسهيل وتطوير العلاقات. وسنضع قلوبنا في هذا العمل."
"نحن أول وفد رسمي يزور دمشق بعد تشكيل الحكومة الجديدة"
كانت وزارة النقل المحطة الثانية لبولات. بعد لقائه بوزير النقل السوري يعرُب سليمان بدير، عقد اجتماعًا بين
الوفود، وأدليا بتصريحات للصحفيين.
بدأ عمر بولات حديثه هنا بالإعراب عن سعادته بالقدوم إلى دمشق عاصمة سوريا الجديدة والحرة.
وهنأ بولات الشعب السوري وحكومته من القلب، وأجرى التقييمات التالية:
"نتمنى من أعماق قلوبنا أن تواصل سوريا الجديدة والحرة طريقها بقوة واستقرار، مع تطوير اقتصادها وزيادة
رفاه شعبها، وأن تكون سوريا وتركيا، كدولتين شقيقتين وجارتين، في تحالف سياسي واقتصادي واجتماعي
وثقافي. نحن أول وفد رسمي يزور دمشق بعد تشكيل الحكومة الجديدة. لكي تكون هناك دولة قوية، يجب أن
يكون هناك اقتصاد قوي. ولكي يكون هناك اقتصاد قوي، هناك حاجة إلى تجارة واستثمارات قوية. ولكي يكون
هناك تكامل اقتصادي، يجب أن تكون هناك بنية تحتية قوية للنقل. من المهم جدًا تجديد وصيانة البنية التحتية
للطرق البرية والسكك الحديدية والطرق البحرية والجوية وربطها بالطرق الدولية. رئيس جمهوريتنا رجب
طيب أردوغان يقول: 'الطريق يعني الحضارة.'"
أما وزير النقل السوري يعرُب سليمان بدير فقال: "أهلاً بكم في سوريا، خصوصًا بعد التحرير. بعد الثورة،
كانت تركيا دائمًا داعمة لنا، وهذه الزيارة بمثابة تتويج لهذا الدعم. كما أن هذه الزيارة تمثل بداية لتفعيل التعاون
الثنائي بشكل أكبر."
"مستعدون للعمل المشترك من أجل استقرار ووحدة سوريا الجديدة واقتصادها القوي"
لاحقًا، اجتمع الوزير بولات مع وزير المالية السوري محمد يسر برنية والوفد المرافق له. وفي الاجتماع الذي
أعقب اللقاء الثنائي، تحدث بولات عن سروره بعقد هذه الاجتماعات مع ممثلي الحكومة الجديدة في سوريا بعد
الثورة.
وأشار بولات إلى أن تركيا، حكومةً ودولةً وشعبًا، كانت دائمًا إلى جانب الشعب السوري خلال السنوات
العصيبة التي مرت بها سوريا خلال 13-14 سنة، متمنيًا الخير للثورة، وأجرى التقييمات التالية:
"نتمنى أن تقدم الحكومة الجديدة التي تأسست في 29 مارس خدمات رائعة لسوريا والشعب السوري. في هذا
السياق، وبحسب تعليمات رئيس جمهوريتنا، نحن كجميع الوزارات ومؤسسات القطاع الخاص، مستعدون تمامًا
لإجراء كل أنواع التنسيق والتعاون كشعبين لدولتين، في إطار شراكة استراتيجية وتكامل اقتصادي واجتماعي
كامل. نحن مستعدون للعمل المشترك من أجل استقرار ووحدة سوريا الجديدة وامتلاكها اقتصادًا قويًا وجيدًا.
تركيا وسوريا تلعبان دور الجسر في هذه الجغرافيا بين الغرب والشرق، وبين أوروبا والشرق الأوسط، وهما
عامل توحيد. نحن مستعدون للإسهام في إعادة إعمار سوريا في كل المجالات من الزراعة إلى الصناعة، ومن
الخدمات إلى الدفاع، ومن النقل إلى البنية التحتية، ومن الطاقة إلى التكنولوجيا، في سوريا التي تجاوزت الأيام
الصعبة وتنظر إلى المستقبل بأمل."
وزير المالية السوري برنية: نرغب في أن يقود القطاع الخاص عجلة الاقتصاد
قال وزير المالية السوري محمد يسر برنية: "نحن راغبون في أن يتولى القطاع الخاص زمام المبادرة في
سوريا الجديدة، ولا تريد الحكومة بعد الآن الانشغال بهذه الأمور أو تحمل هذا العبء. توجد فرص استثمارية
في سوريا، بالإضافة إلى ذلك، لدى تركيا خبرات كبيرة، ونرغب في الاستفادة من هذه الخبرات. نريد شراكة
استراتيجية حقيقية مع تركيا. زيارة وفد من تركيا، بمرافقة رجال الأعمال لهم، لها أهمية كبيرة بالنسبة لنا،
نشكرهم على دعمهم."
مناقشة التعاون مع مدير عام إدارة الموانئ البرية والبحرية السورية
بعد زياراته للوزارات، استقبل بولات مدير عام إدارة الموانئ البرية والبحرية السورية قتيبة أحمد بدوي، حيث
ناقشا الأعمال التي يجب القيام بها بين البلدين.