“المستثمرون الأجانب يراقبون التطورات عن كثب”
جاءت تصريحات أوني قبيل مؤتمر “آفاق الاستثمار في الأسهم الخاصة في تركيا لعام 2025″، الذي ستنظمه Globalturk Capital للمرة السادسة في بورصة لندن للأوراق المالية (LSE) في 27 فبراير.
وأوضح أن المؤتمر سيشهد مشاركة ممثلي صناديق الاستثمار الخاصة ورأس المال الاستثماري، الذين عادةً ما يبقون في استثماراتهم لمدة لا تقل عن 5-7 سنوات، مما يجعلهم جزءًا من فئة الاستثمار الأجنبي المباشر.
وأشار أوني إلى أن هذه الصناديق تُعرف بأنها “رؤوس أموال صبورة”، قائلًا:
“على عكس الاستثمارات التي تتأثر بتقلبات السوق اليومية، فإن هذه الصناديق تقدم قيمة مضافة حقيقية لأنها لا توفر فقط التمويل، بل تساهم أيضًا في استراتيجيات الشركات، وتفتح لها أسواقًا جديدة عالميًا. ولذلك، نحن نحاول جذب هذه الصناديق إلى تركيا.”
“عودة الاهتمام بتركيا بعد فترة من التحديات”
أشار أوني إلى أن تركيا واجهت بعض الصعوبات في جذب الاستثمارات طويلة الأجل خلال السنوات الخمس أو الست الماضية، لكنه أكد أن التحول نحو سياسات اقتصادية عقلانية أعاد جذب اهتمام هذه الصناديق، التي بدأت تراقب السوق التركي مرة أخرى.
كما كشف أن بعض الصناديق التي لم تستثمر في تركيا منذ فترة طويلة، بدأت في العودة تدريجيًا خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي.
“الاستثمارات طويلة الأجل ستبدأ بالتدفق تدريجيًا”
وأوضح أوني أن هناك عوامل رئيسية تؤثر على قرارات المستثمرين الأجانب، مثل استقرار سعر الصرف وانخفاض التضخم، مضيفًا:
“المستثمرون الذين يركزون على المدى الطويل لا يهتمون بالتقلبات قصيرة الأجل، لكنهم يريدون رؤية استقرار في السياسات الاقتصادية والمالية. إذا شعروا بالثقة تجاه الإدارة الاقتصادية في تركيا والأسواق، فإنهم يبدأون في مراقبة الوضع عن كثب.”
وتابع:
“أعتقد أن تركيا دخلت دورة جديدة مدتها 10 سنوات لجذب رؤوس الأموال طويلة الأجل. ستبدأ الاستثمارات بالتدفق تدريجيًا، ومن المحتمل أن نشهد موجة جديدة من الاستثمارات خلال النصف الثاني من هذا العام. لكن من الضروري الاستمرار في السياسات الاقتصادية الرشيدة دون انحراف.”
“القطاع الخاص التركي يتمتع بالخبرة في مواجهة الأزمات”
أكد أوني أن الوضوح في السياسات يعتمد على العديد من العوامل الاقتصادية والسياسية العالمية، مشيرًا إلى أن التغيرات السياسية في الولايات المتحدة قد تؤثر بشكل كبير على السياسات الاقتصادية العالمية.
وأضاف أن المستثمرين الدوليين ما زالوا في وضع “الانتظار والمراقبة” لفهم تطورات الأسواق العالمية، قائلًا:
“أصبح العالم أكثر غموضًا، ومن غير المرجح أن نرى فترة استقرار طويلة في المستقبل القريب. ومع ذلك، فإن قطاع الأعمال التركي أثبت قدرته على التكيف مع الأزمات ونمو شركاته في ظل أصعب الظروف.”
وأكد أن الرسالة التي يريدون إيصالها للمستثمرين الأجانب هي:
“تعالوا واستثمروا في شركاتنا، ثقوا برجال الأعمال الأتراك الذين لديهم خبرة في التعامل مع فترات عدم الاستقرار.”
“الصناديق تركز على القطاعات الإنتاجية والتصديرية”
وأشار أوني إلى أن رؤوس الأموال طويلة الأجل تركز بشكل أساسي على القطاعات الإنتاجية التي تحقق عائدات تصديرية قوية، موضحًا أن الاستثمارات في تركيا تتجه نحو القطاعات التالية:
- الصناعة التصديرية
- التكنولوجيا
- التحول الأخضر والاستدامة
- قطاع الصحة
- القطاعات ذات الطلب الاستهلاكي المرتفع
مؤتمر لندن سيجمع كبار المستثمرين والمسؤولين الدوليين
سيشهد مؤتمر Globalturk Capital في 27 فبراير مشاركة ممثلين عن الشركات الخاصة التركية، بالإضافة إلى مسؤولين من العديد من المؤسسات الدولية، مما يجعله منصة مهمة لجذب الاستثمارات طويلة الأجل إلى تركيا.