تم تقديم البرنامج خلال مؤتمر صحفي عُقد في إسطنبول، حيث سيوفر البرنامج تدريبات مركزة على المبيعات ودعمًا توجيهيًا، كما سيقدم استثمارات بقيمة 3 ملايين دولار لدعم 100 شركة ناشئة على مدار فترة البرنامج.
Kayacan Ventures تستثمر في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة
في كلمته خلال الحدث، أوضح أولاش كاياكان، رئيس مجلس إدارة Kayacan Ventures، أن Kayacan Holding تضم 8 شركات و21 استثمارًا ناشئًا، وجميعها تركز على التكنولوجيا المتقدمة.
وقال كاياكان: “لقد جمعنا شركاتنا تحت مظلة مجموعة Kayacan Holding لزيادة كفاءتها وتحقيق إدارة أكثر فعالية. Kayacan Ventures هو الذراع الاستثماري لمجموعتنا، ومن خلاله قمنا حتى الآن بالاستثمار في 21 شركة ناشئة، معظمها في مجالات الذكاء الاصطناعي، التكنولوجيا العميقة، والتقنيات الثورية. وهدفنا هو الوصول إلى 100 استثمار بحلول عام 2030.”
وأشار كاياكان إلى أن الذكاء الاصطناعي يشكل موجة عالمية ضخمة، ومن غير المقبول أن تبقى تركيا مجرد مستخدم لهذه التكنولوجيا، بل يجب أن تصبح منتجًا ورائدًا فيها، مضيفًا: “نحن نؤمن بأن الذكاء الاصطناعي سيكون له دور حاسم في مستقبل شركاتنا وبلدنا، ولهذا السبب أطلقنا هذا البرنامج التسريعي.”
دعم مالي واستراتيجي شامل لرواد الأعمال
أكد كاياكان أن البرنامج لا يقتصر فقط على تقديم التدريب والدعم في مجالات المبيعات، التمويل، القوانين، والعولمة، بل يضمن أيضًا تقديم دعم مالي حقيقي للشركات الناشئة.
وأضاف: “نهدف من خلال هذا البرنامج إلى تنمية نظام الذكاء الاصطناعي في تركيا. نشهد يوميًا استثمارات ضخمة في الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، ولهذا يجب علينا كدولة وشركات أن نضع الذكاء الاصطناعي على رأس أولوياتنا. لا نريد أن نقول لاحقًا ’ليتنا استثمرنا في هذا المجال منذ البداية‘. لذلك، أطلقنا هذا البرنامج الاستثماري والتسريعي للمساهمة في مستقبل تركيا.”
برنامج دعم يشمل لقاءات تحفيزية وتوجيهية دولية
من بين الأنشطة المتميزة للبرنامج، تنظيم لقاء تحفيزي لرواد الأعمال المختارين في مدينة شرم الشيخ بمصر، حيث سيتم جمعهم معًا في فعالية تستمر لمدة 3-4 أيام لتعزيز التعاون والتواصل فيما بينهم.
وأوضح كاياكان أن الهدف هو مساعدة الشركات الناشئة على تحقيق النمو خلال 1-2 سنة بدلًا من 3-5 سنوات، مشيرًا إلى أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي يستند إلى تحقيق الريادة في التكنولوجيا المتقدمة، تحقيق عوائد مالية مرتفعة، ودعم العقول الفذة غير التقليدية، مع تقليل نزيف العقول إلى الخارج.
كما شدد على أن Kayacan Ventures لا تدعم فقط رواد الأعمال داخل تركيا، بل تقدم تمويلًا أيضًا للمهندسين الأتراك الذين انتقلوا إلى الخارج، حيث تم توجيه 4 استثمارات حتى الآن إلى شركات ناشئة أسسها أتراك في الخارج.
مستقبل الذكاء الاصطناعي والتقنيات الثورية
أكد كاياكان أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة لتسهيل الحياة اليومية، بل هو واحد من التقنيات التي ستقود العالم نحو مستقبل مختلف تمامًا.
وقال: “بحلول عام 2030، سنشهد اندماجًا بين الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الكمّية، ما سيخلق عصرًا جديدًا بالكامل. لذلك، استثماراتنا اليوم تُعد استعدادًا لهذا التحول الكبير.”
وأضاف: “نحن نعمل باستمرار مع الغرف التجارية، والمؤسسات الحكومية، والقطاع الخاص، لإنشاء بيئات تعاون داعمة لشركاتنا الناشئة. هدفنا من هذا البرنامج هو ربط الشركات الناشئة سريعة التنفيذ بالمستثمرين ورجال الأعمال. بدأنا استقبال الطلبات اليوم، وسنستمر حتى 1 أبريل. نتوقع أكثر من 1000 طلب، ومن بينها سنختار بعناية 15-20 شركة ناشئة بعد عملية تقييم من ثلاث مراحل. ومع ذلك، نحرص على عدم فرض بيروقراطية زائدة لأننا نؤمن بأن النُهج المؤسسية التقليدية يمكن أن تضر بنظام الشركات الناشئة.”
“هدفنا دعم الابتكارات الثورية التي تحدث فارقًا”
أوضح كاياكان أن Kayacan Ventures تفخر باستثماراتها في قطاع التكنولوجيا الصحية، مشيرًا إلى أن أول استثمار لهم كان في شركة ناشئة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي، وهو استثمار جلب رضًا ماليًا ومعنويًا كبيرًا.
وأضاف: “هذه التقنية، التي طورها مهندسون أتراك، هي الأولى من نوعها عالميًا، وقد لاقت اهتمامًا واسعًا من الجمعية العالمية للصرع. لا يوجد مشروع آخر مماثل في العالم، وقد تم تطويره بأيدي مهندسينا الأتراك. نحن كدولة بحاجة إلى تعزيز ثقتنا في قدراتنا.”
إرشاد وتوجيه من قادة الصناعة
يضم البرنامج 100 مرشد وخبير من رواد قطاع التكنولوجيا والاستثمار، حيث سيتم تخصيصهم لدعم الشركات الناشئة، ونقل خبراتهم، وتوجيه رواد الأعمال نحو النمو السريع.
وأكد كاياكان أن جميع استثماراتهم تستهدف شركات تركز على التكنولوجيا المتقدمة، وتقدم حلولًا جديدة في مجالات الذكاء الاصطناعي والبلوكتشين، وتحل مشكلات حقيقية.
وختم بقوله: “نحن لا نستثمر في المشاريع التقليدية. هدفنا هو دعم الابتكارات الثورية والتقنيات التي تغير قواعد اللعبة.”