الأزمة حول تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس تدخل مرحلة الحل
تشير التقارير الإعلامية الإسرائيلية إلى أن الأزمة المتعلقة باتفاق تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس تقترب من الحل دون الإخلال بالتهديدات المستمرة من الولايات المتحدة وإسرائيل تجاه حماس. في الوقت ذاته، كثفت الدول الوسيطة جهودها للحفاظ على استمرار وقف إطلاق النار.
وفقًا لما نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أوقفت حماس مؤقتًا عملية الإفراج عن الأسرى، ولكن الأزمة التي تصاعدت فيما بعد تبدو الآن في طريقها للحل. من المتوقع أن تفرج حماس عن ثلاثة أسرى إسرائيليين يوم السبت الموافق 16 فبراير. ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي، رفض الكشف عن اسمه، قوله إن حماس وإسرائيل حريصتان على نجاح الاتفاق في مراحله الأولية، وأن حماس أرسلت إشارات تفيد استعدادها للمضي قدمًا في الاتفاق. ومع ذلك، فإن تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفتح “أبواب الجحيم” ما لم يتم الإفراج عن جميع الأسرى بحلول يوم السبت، يعقد الموقف الإسرائيلي.
ومن جهة أخرى، أفادت قناة 12 الإسرائيلية بأن هناك توقعات بوصول مساعدات وقود ومعدات طبية إلى قطاع غزة قريباً، ما يشير إلى إمكانية إنجاز صفقة تبادل الأسرى.
الجهود الدبلوماسية مستمرة للحفاظ على الهدنة
يواصل المسؤولون المصريون والقطريون جهودهم في الوساطة بين حماس وإسرائيل، لمنع انهيار الهدنة الحالية. وتسعى هذه الدول إلى ممارسة ضغوط مكثفة على الجانبين لضمان استمرار التهدئة، بالتوازي مع التنسيق مع إدارة ترامب. ووصل وفد من حماس إلى القاهرة لإجراء المباحثات، وأفادت وكالة “أسوشيتد برس” بأن الجانبين قريبان من التوصل إلى اتفاق، حيث وافقت إسرائيل على تسهيل إدخال المزيد من الخيام والملاجئ إلى غزة.
حماس تعلق اتفاق تبادل الأسرى
أعلن الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، أبو عبيدة، عن تعليق عملية تبادل الأسرى المقرر أن تجري في 15 فبراير، مبررًا القرار بعدم التزام إسرائيل بتعهداتها ضمن اتفاق الهدنة. وأكدت حماس أن هذا القرار تم إعلانه قبل خمسة أيام من موعد التبادل لإعطاء فرصة للدول الوسيطة للضغط على إسرائيل للالتزام بشروط الهدنة.
تهديدات مباشرة من ترامب ونتنياهو
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإلغاء الهدنة إذا لم يتم الإفراج عن جميع الأسرى بحلول ظهر السبت المقبل، مضيفاً: “دع النهاية تأتي”. بينما حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من انتهاء الهدنة والبدء في هجمات قاسية إذا لم يتم الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، وأمر بتعزيز القوات الإسرائيلية في وحول قطاع غزة.
وجاء تهديد مماثل من وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، حيث صرح بأن “أبواب الجحيم ستُفتح” إذا لم يتم الإفراج عن الأسرى وفقاً لما وعد ترامب به.
زيادة عدد الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم
أفادت قناة 12 الإسرائيلية أن تل أبيب ستطلب توسيع عدد الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم في المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى.
اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى
تم تفعيل اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل في 19 يناير بتوقيت القدس. وفي أول أربع جولات من تبادل الأسرى، تم الإفراج عن 583 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية و13 إسرائيليًا و5 أسرى تايلانديين من غزة. وينص الاتفاق على تبادل 1900 أسير فلسطيني و33 إسرائيليًا في المرحلة الأولى التي تستمر 42 يومًا.