مع تزايد التقلبات الجوية الموسمية، شهدت منطقة تكيرداغ ظاهرة انحسار مياه البحر، والتي كشفت عن تشكيلات صخرية تُعرف محليًا باسم “طريق الملك”. وفي حي ألتينوفا بمنطقة سليمان باشا، تراجع مستوى المياه بنحو 10 أمتار، مما أظهر هذه الصخور التي كانت عادةً ما تغمرها المياه.
وتحدثنا إلى أحد سكان المنطقة ويدعى حسين ساكالر، الذي أشار إلى أن هذه الظاهرة تتكرر سنويًا في نفس الفصول. يقول حسين: “كل عام نلاحظ تراجع المياه في هذا التوقيت، ما يؤدي إلى كشف الصخور التي تكون عادةً تحت الماء”.
من جانبه، أوضح البروفيسور الدكتور إمره أوزشاهين، أستاذ الجغرافيا في كلية الآداب والعلوم بجامعة نامق كمال في تكيرداغ، أن انحسار المياه هو نتيجة لحالة جوية طبيعية وليست حالة استثنائية. وطمأن أوزشاهين الجمهور قائلاً: “لا داعي للقلق؛ فالظاهرة موسمية وتتزامن مع هبوب الرياح في اتجاه معين خلال فترات معينة من العام”.
وقد صُورت المناطق التي شهدت انحسار المياه أيضاً بواسطة طائرات بدون طيار لتوضيح التغيرات الحاصلة من الجو. هذه الصور الجوية تسلط الضوء على المدى المثير الذي وصلت إليه هذه الظاهرة الطبيعية.
تبرز هذه الأحداث أهمية فهمنا للمظاهر الطبيعية الموسمية وكيفية تأثيرها على البيئة والمجتمع، مما يعزز من معرفتنا بالجغرافيا المحلية واستخدامها في تعزيز التوعية البيئية.