في منطقة بودروم بمحافظة موغلا، ظهرت بقايا الأسوار التاريخية الممتدة إلى جزيرة الأرنب بعد انحسار مياه البحر. تُظهر هذه الظاهرة الطبيعية، التي تتكرر بشكل مقطعي في حي جوموشلوك الشهير بجماله التاريخي والطبيعي في بودروم، الشواهد التاريخية المخبأة تحت الماء.
تعود هذه الأسوار التي تطل إلى جزيرة ميدوس (جزيرة الأرنب) إلى القرن الرابع قبل الميلاد. ومع انحسار مياه البحر، فإن الزائرين والمقيمين على حد سواء لا يُضيعون فرصة التقاط الصور بجوار هذه الآثار التاريخية التي تكشف عن جزء من الماضي.
أوضح طبيب الأسنان، أمين سافاش، الذي جاء في عطلة إلى المنطقة برفقة أصدقائه، عن تأثره البالغ بالمشهد قائلاً: “لقد أتيت إلى بودروم لرؤية أصدقائي من إسطنبول، ومع انحسار المياه، يظهر هذا الطريق ليكشف عن منظر غير عادي. إنها حقاً معجزة طبيعية، بلدنا مليء بروائع مماثلة”.
وأشار مجدات سونغور، وهو مقيم في بودروم، إلى تأثير تغير مستوى المياه قائلاً: “لقد كان لي قارب هنا وكنت أعبر التجديف حول هذه الجزيرة، لكن الآن، مع انحسار المياه، لم يعد ذلك ممكناً”.
يبرز هذا الحدث مدى تميز التراث الطبيعي والثقافي في بودروم، ما يجعله وجهة مثالية للسياح وعشاق التاريخ على حد سواء، حيث يمكنهم استكشاف الجمال المخفي لعصور مضت.