خلال الوسطاء في غزة، تتجه الأنظار إلى واشنطن حيث يترقب المجتمع الدولي اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض. يُنظر إلى هذا الاجتماع على أنه محوري بالنسبة لاستمرار الهدنة في غزة، غير أن ترامب أشار إلى عدم وجود ضمانات لاستمرار هذه الهدنة.
هذا اللقاء يكتسب أهمية مضاعفة حيث سيكون نتنياهو أول زعيم أجنبي يلتقيه ترامب كرئيس للولايات المتحدة، ما يُعطي مؤشرًا لمدى متانة التحالف الأمريكي الإسرائيلي. وعند وصوله إلى واشنطن، استضاف نتنياهو في “دار بلير” المعروفة بأنها دار ضيافة رسمية للزعماء الأجانب، مسجلًا بذلك رقمًا قياسيًا كأكثر الزعماء ضيافة فيها للمرة 14.
ترامب وفي مؤتمر صحفي عقب توقيعه على عدد من الوثائق الرسمية في المكتب البيضاوي، أكد للصحفيين أنه لا يمتلك أي ضمانات لاستمرار الهدنة في غزة، موضحًا أن الأمور ستُبحث بالتفصيل مع نتنياهو في لقائهما المرتقب.
بخصوص القضية الشائكة المتعلق بضم إسرائيل للضفة الغربية، فضل ترامب التحفظ على إبداء رأيه لكنه أشار إلى أن إسرائيل تمتلك مساحة صغيرة جدًا من الأراضي في الشرق الأوسط.
وبحسب الاتفاق المبرم، كان من المقرر أن تبدأ الأطراف بحث المرحلة الثانية من الهدنة قبل اليوم السادس عشر من بدء سريانها، لكن الموعد فات دون بدء هذه المحادثات. ورغم ذلك، نتنياهو اختار عدم بدء المناقشات بشأن المرحلة الثانية قبل لقائه مع ترامب، حيث تتضمن هذه المرحلة إطلاق حماس سراح كافة الرهائن مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.
شهدت المرحلة الأولى من الهدنة تنفيذ أربع عمليات تبادل للرهائن والأسرى، حيث أطلقت حماس سراح 18 رهينة حتى الآن، في حين ما يزال المؤشرات تشير إلى بقاء أكثر من 70 رهينة بحوزتها.
أفادت صحيفة “هآرتس” بأن نتنياهو غير راغب في سحب القوات الإسرائيلية من غزة ضمن المرحلة الثانية من الهدنة طالما بقيت حماس مسيطرة على القطاع، مع محاولة إقناع ترامب بضرورة القضاء التام على حماس.
اختتم نتنياهو تصريحاته بتأكيد قدرة إسرائيل، بدعم من ترامب، على إعادة رسم خريطة المنطقة، معبرًا عن تفاؤله بإمكانية توسيع دائرة السلام في الشرق الأوسط. من المتوقع أيضًا أن تكون العلاقات الإسرائيلية السعودية وإيران ضمن أجندة المحادثات مع ترامب.