في مدينة عثمانية، يقوم المهندس الحراجي المتقاعد فاتح جوفرجين، البالغ من العمر 57 عامًا، بتحويل قطع الحجارة والخشب التي يجمعها من الطبيعة إلى أشياء فنية في ورشته الصغيرة التي أعدها داخل منزله.
يعيش فاتح في حي رحيمة خاتون، وقد تقاعد قبل أربع سنوات من عمله في دائرة حماية الطبيعة والحدائق الوطنية. بدءاً كهواية قبل 34 عاماً باستخدام سكين فواكه، واصل جوفرجين ممارسة فن النحت على الحجر والخشب في ورشته الموجودة على شرفته المنزلية.
يحكي فاتح أنه بدأ هذه الهواية بعدما شكّل هيئة إنسان على حجر وجده برفقة أصدقائه أثناء إحدى الرحلات باستخدام سكين فواكه. الآن، يجمع مختلف أنواع الحجارة وقطع الخشب من الطبيعة، ويحولها في ورشته إلى تحف فنية.
يقول جوفرجين إنه بعد تقاعده، وجد الوقت الكافي لتكريس نفسه لهوايته، موضحاً أن هذه المنتجات لا تحمل قيمة مادية، بل يقدمها كهدايا لأصدقائه ويتشارك صورها عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف فاتح، الذي تخرج من قسم الميكانيكا بمدرسة أضنة التقنية، أن مهاراته اليدوية تعود إلى دراسته في المدرسة التقنية. بعد سنوات طويلة من العمل في دائرة حماية الطبيعة والحدائق الوطنية، قال: “أقضي وقتي الآن في ممارسة هواياتي، أقرأ الكتب أو أنحت الأشكال من الخشب والحجر”.
صرح فاتح جوفرجين بأنه صنع حتى الآن مئات الأشكال من قطع الحجارة والأخشاب. يقول إنه عندما يجد قطعة حجر أو خشب خلال تجواله في الطبيعة، تبدو وكأنها تخبره بالشكل الذي ستصبح عليه، ويقول “نحن فقط نزيل الزوائد، وتظهر الشكل النهائي”.
كما يوضح أن الأعمال المنجزة تتنوع بين أشكال الحيوانات مثل الثعابين والحشرات وأيضاً تماثيل بشرية. أضاف أن بعض هذه التحف الفنية تحمل قصصها الخاصة، مما يضفي عليها قيمة إضافية.