بينما تتواصل حالة الغموض المحيطة بخطط الجمارك التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتأثيرها على أسعار الأصول، بلغ سعر أونصة الذهب مستويات قياسية جديدة، متجاوزًا 2798 دولارًا. تعزى هذه الزيادة إلى هشاشة الدولار ومخاوف متعلقة بديون الولايات المتحدة.
يُعتبر الذهب أحد الأصول الآمنة وقد استمر في تحقيق ارتفاعات قياسية بسبب المخاطر الجيوسياسية المتزايدة، بالإضافة إلى الاضطرابات الاقتصادية وتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة عالميًا. اليوم، واصل سعر أونصة الذهب صعوده، مسجلًا 2798 دولارًا، بعد أن بدأ العام الجديد بسعر 2620 دولارًا، محققًا زيادة قدرها 180 دولارًا منذ بداية العام وتجاوز الرقم القياسي السابق البالغ 2790 دولارًا والذي سُجل في أكتوبر 2024.
أشار المحللون إلى أن التطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوكرانيا، بالإضافة إلى السياسات المتبعة من قبل إدارة ترامب التي أعيد انتخابها، لها تأثير كبير على أسعار الذهب. وأوضحوا أن القرارات السياسية الأخيرة لترامب أثارت مخاوف من ارتفاع معدلات التضخم والدين الوطني في الولايات المتحدة.
يجادل بعض الاقتصاديين بأن خطط التعريفات الجمركية التي يتبناها ترامب ستؤدي على المدى الطويل إلى ارتفاع الأسعار وتباطؤ النمو الاقتصادي، مما يدفع سعر أونصة الذهب إلى مستويات غير مسبوقة. وأشار محللون أيضًا إلى أن الاضطرابات الأخيرة في أسهم بعض كبرى شركات التكنولوجيا أسهمت في تعزيز الطلب على الأصول الاستثمارية الآمنة.