دعوة لمحاسبة المسؤولين عن حريق فندق كارتالايا: “هذه جريمة لا تُغتفر”
أعلن رئيس حزب الحركة القومية التركي (MHP)، السيد دولت بهتشلي، أن حريق فندق كارتالايا في بولو هو جريمة لا تُغتفر. وأضاف بهتشلي، في حديثه أمام اجتماع الكتلة البرلمانية للحزب في مجلس الأمة التركي، أن الحادثة خلّفت خرابًا مروّعًا. وبالرغم من ذلك، فإن السياسة القذرة والتخبطات المتبادلة بدأت تأخذ وضعها كالسرطان في جسد المجتمع، مما يخجل الإنسانية برمتها. ووضع بهتشلي تساؤلًا صارخًا: “من سيحاسب على موت 78 روح بريئة من أبناء وطننا؟”
تداعيات حريق كارتالايا
وشدد بهتشلي، في حديثه، على الحادث المأساوي بقوله: “شهدت تركيا في الساعات الأولى من يوم 21 يناير حدثًا مأساويًا زلزل قلوبنا، حيث اندلع حريق مروّع في فندق كارتالايا ببولو أدى إلى فقدان حياة 78 من أبناء وطننا، الذين كانوا ضحايا للنيران والدخان السام. ودّعوناهم بحزن عميق وهم يعودون في توابيت تصطف في طابور مؤلم. نسأل الله الرحمة لأرواحهم الطاهرة ولأطفالهم ومقاعد دراستهم التي باتت شاغرة. وندعو بالشفاء العاجل للناجين من هذه الفاجعة.”
توبة عن الجدالات العقيمة
وأعرب عن استيائه من النقاشات السياسية العقيمة التي تزداد حدتها رغم وجود هذا الدمار الهائل. وقال: “هل يستطيع أحد فهم هذه النقاشات البائسة؟ منذ الأسبوع الماضي ونحن ندور في دوامة من الحوارات العقيمة التي لا تدل على أي شكل من أشكال الإنسانية. من يظنون أنهم سيتحملون المسؤولية عن أرواح الـ78 الذين فقدناهم؟ إنه مطلب شرعي من العدالة أن تتحمل الأطراف المسؤولة عن الحريق مسؤولياتها وأن تعرض أمام القضاء. إذا لم نستطع تقديم المسؤولين أمام العدالة، فسنظل عاجزين عن حل أي مشكلة. لندع السلطات القضائية تكمل تحقيقاتها حول حريق فندق جراند كارتالايا، ويجب أن يتدخل السيد الرئيس ويشرك لجنة المراقبة الرئاسية لتسهيل تحقيق شامل في أسرع وقت ممكن. يجب أن نكشف عن الإهمال المتعلق بنظام الإنذار بالحريق، وسلالم الطوارئ غير الموجودة، ونقص نظم الإضاءة الطارئة. هذه قضية حياة أو موت، وإن حياة الإنسان لا يمكن أن تكون زهيدة إلى هذا الحد.”