اندلعت النيران في مبنى بلدية تاريخي في باريس، عاصمة فرنسا، متسببةً في أضرار جسيمة. وقد شُيّد هذا المبنى الكبير في عام 1876، حيث تضرر بشكل كبير برج الجرس الشهير الذي يُعد جزءاً من الإرث المعماري للمدينة.
بدأ الحريق في سقف مبنى بلدية المنطقة الثانية عشرة بباريس، وانتشر بسرعة مهدداً تاريخاً عريقاً يتجاوز عمره المائة عام. وعلى الفور، تمت الاستعانة بحوالي 150 من رجال الإطفاء الذين نجحوا، بعد جهد طويل، في إخماد النيران. ولحسن الحظ، لم تُسجل أي خسائر في الأرواح أو إصابات بشرية.
بناء عمره مئات السنين يلتهمه الحريق
لقد دفعت الأضرار الجسيمة التي لحقت ببرج الجرس، الذي يبلغ ارتفاعه 36 متراً، السلطات إلى إقامة محيط أمني حول المبنى مخافة انهياره. ومن المتوقع أن يكشف التحقيق عن الأسباب الكامنة وراء هذا الحادث المأساوي.
تشكل هذه الكارثة خسارة كبيرة لمعالم ومباني باريس التاريخية التي تظل شاهدة على إبداعات العمارة الفرنسية. إن جهود إطفاء الحريق والحفاظ على سلامة المنطقة تمثل جزءاً من عمل دؤوب لحماية تراث المدينة رغم الظروف الحرجة.