وفد حزب الديمقراطية يزور إيمرالي للمرة الثانية
زار وفد من حزب الديمقراطية (DEM) جزيرة إيمرالي للمرة الثانية، حيث أجرى اجتماعًا استمر حوالي أربع ساعات مع زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان.
وكان وفد حزب الديمقراطية قد تقدم في وقت سابق بطلب لوزارة العدل للسماح لهم بعقد اجتماع ثانٍ مع عبد الله أوجلان. وبعد موافقة الوزارة، توجه الوفد إلى جزيرة إيمرالي اليوم لإجراء المحادثات للمرة الثانية.
ضم الوفد كلاً من النائب عن إسطنبول، صرّي سريّا أوندر، والنائب عن فان بيرفين بولدان، وكلاهما كانا جزءًا من الوفد في الزيارة السابقة.
وعلّقت مصادر من حزب الديمقراطية بأنهم لا يخططون لإصدار بيان صحفي اليوم بشأن الاجتماع.
**اللقاء الأول: “تفاؤل وتفكير مشترك”**
وكان الوفد قد زار الجزيرة سابقًا في 28 ديسمبر 2024، واجتمع مع سبعة أحزاب سياسية بعد الاجتماع الأول. وبعدها، قاموا بزيارة الزعيمين السابقين لحزب الشعوب الديمقراطي، صلاح الدين دميرطاش وفيجن يوكسيكداغ. وأصدر الوفد بيانًا مكتوبًا وصفوا فيه الاجتماعات بأنها “مشجعة” وأكدوا على “إرادة مشتركة للحل”.
**بداية العملية بدعوة من بهجلي**
بدأت هذه الجهود إثر دعوة من رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، في 22 أكتوبر 2024. وفي بيان أدلى به خلال اجتماع المجموعة البرلمانية لحزبه، قال بهجلي: “إذا تم رفع العزلة عن زعيم الإرهاب والتحدث في اجتماع المجموعة البرلمانية لحزب الديمقراطية ويعلن عن نهاية الإرهاب وحل التنظيم، فيجب تمهيد الطريق لإجراء تعديل قانوني لاستخدام ‘حق الأمل’.”
بعد فترة قصيرة من تصريحاته، دعا بهجلي للسماح لوفد حزب الديمقراطية بالذهاب إلى إيمرالي. وفي 26 نوفمبر 2024، قدم حزب الديمقراطية طلبًا رسميًا لوزارة العدل لعقد اجتماع مع أوجلان.
وفي 9 ديسمبر 2024، خلال مناقشات الميزانية بالبرلمان، صفق دولت بهجلي بعد خطاب ألقاه الرئيس المشارك لحزب الديمقراطية، تونجر باقرهان، والذي دعا إلى “بداية جديدة” في عام 2025 بمناسبة الذكرى ال103 لتأسيس الجمهورية. وقال باقرهان في خطابه: “يمكن لهذا البرلمان أن يتولى شرف إنشاء جمهورية ديمقراطية يشعر جميع مواطنيها، البالغ عددهم 85 مليونًا، بالانتماء إليها.”
وفي 27 ديسمبر 2024، أعلن وزير العدل يلماز تونتش عن موافقته على طلب حزب الديمقراطية لعقد اجتماع مع أوجلان.