### عنوان: تحذير من عواصف زلزالية محتملة في أعقاب زلزال في تشاناكالي
شهدت منطقة قبالة سواحل مقاطعة أيفاجيك في تشاناكالي مساء الأمس زلزالاً بقوة 5.2 درجة، مما أثار الذعر في أوساط السكان. الزلزال، الذي شعر به السكان في باليكيسير وإزمير وبورصة وتكيرداغ، وصل تأثيره أيضاً إلى بعض أحياء إسطنبول. لكن ماذا يعني هذا الزلزال؟ وما الذي يقوله الخبراء بشأنه؟
### تفاصيل الزلزال وآراء الخبراء
أشار البروفيسور الدكتور نجي غورور، المختص في علوم الأرض، إلى تراكم الضغط بين منطقة شمال إيجة ومنطقة مرمرة. وأصدر البروفيسور الدكتور حسن سوزبيلير، مدير مركز أبحاث الزلازل بجامعة دوكوز إيلول، تحذيراً مهماً حيث أشار إلى عدم وجود خطر لزلزال مدمر، لكنه لم يستبعد حدوث عواصف زلزالية تتألف من اهتزازات بأقل من 5.3 درجة.
وفقاً لسوزبيلير، وقع زلزال الأمس عند الساعة 23:38 وعلى عمق 8.65 كيلومترات. واستحضرت الذاكرة التاريخية زلزالاً وقع في منطقة خليج أدرميت في 6 أكتوبر 1944، بقوة بلغت 6.8 درجات، وأدى إلى مقتل 73 شخصاً وتضرر أكثر من 2200 مبنى. وأوضح سوزبيلير أنه في عام 2017، شهدت منطقة أيفاجيك في تشاناكالي سلسلة من الزلازل المتعلقة بفالق توزلا، حيث بلغت قوة الزلزال الرئيسي 5.3 درجة وألحقت أضراراً بالعديد من المساكن القروية.
### تحذيرات بشأن الفوالق الجيولوجية
أوضح سوزبيلير أن زلزال اليوم تشكل نتيجة آلية زلزالية امتدادها شرق-غرب داخل خليج أدرميت. ولفت الانتباه إلى تداخل الفوالق الجيولوجية – فالق أدرميت، فالق بهرامكال، وفالق توزلا – مشيراً إلى أن الغالبية العظمى من الزلازل قد تكون بقوة أقل من 5.3 درجات.
### رؤية مستقبلية وترقب
شدّد البروفيسور غورور على أن منطقة شمال إيجة ومرمرة تشهدان تراكمًا للضغط، متذكراً الزلزال المدمر عام 1944 في منطقة أدرميت وقال: “كانت زلزالًا مخيفًا.” وأضاف: “إن منطقة مرمرة وشمال إيجة عمومًا تتعرضان لتراكم الضغط.”
بات من الواضح أن المنطقة تمر بفترة من النشاط الزلزالي الهام، والعلماء يحرصون على مراقبة الوضع عن كثب والتأكد من جاهزية السكان لمواجهة أي تطورات مستقبلية.