في بريطانيا، أحدث خبر فوز جيمس كلاركسون، المتدرب الهندسي البالغ من العمر 20 عامًا، بجائزة اليانصيب الكبرى، صدىً واسعًا. حيث فاز كلاركسون بمبلغ 7.5 مليون جنيه إسترليني (حوالي 9.2 مليون دولار)، ومع ذلك أعلن بشكل مفاجئ عن قراره بمواصلة عمله وعدم التخلي عن وظيفته.
اكتشف كلاركسون، وهو متدرب لدى إحدى الشركات، أنه الرابح في سحب يوم عيد الميلاد لليانصيب الوطني البريطاني، حيث بلغت جائزته 7,533,329 جنيه إسترليني. وللتأكد من الأخبار، قام بالاتصال بإدارة اليانصيب صباحًا، لتأكيد حصوله على هذه الثروة غير المتوقعة. احتفل كلاركسون بخبر الفوز مع عائلته الفرحين، ولم يكن الاحتفال ليخلو من زجاجة شامبانيا تضافرت فيها الأجواء الاحتفالية.
بل المدهش حقاً، هو أن كلاركسون استأنف عمله في اليوم التالي مباشرةً. وشرح الشاب الطموح موقفه قائلاً: “ما زلت شابًا جدًا وأتطلع لتحقيق تطور في مجال هندسة التدفئة. أريد أن أستمر في مسيرتي المهنية وأتقدم فيها.”
عبّر كلاركسون عن دعم والده الكامل لقراره بالاستمرار في العمل، ومن لمسات كرمه، أنه قدّم هدية ثمينة إلى صديقته، عبارة عن حقيبة فاخرة، فضلاً عن تنظيمه لرحلة عطلة طويلة للاستجمام. وحرص الشاب أيضًا على الاهتمام بمصلحة أسرته، حيث صرح بنيته سداد قرض المنزل الخاص بوالديه، معلقًا: “أريد أن تعود هذه الأموال بالنفع ليس عليّ فقط، بل على عائلتي أيضًا.”
وفي لفتة مشابهة لروح المسؤولية التي أظهرها كلاركسون، أعلن محاسب بريطاني آخر، ريتشارد نوتال، الذي فاز بمبلغ 78 مليون دولار في يانصيب EuroMillions في فبراير 2024، عن اختياره مواصلة العمل.
تُظهر قصص مثل قصص كلاركسون ونوتال أن الفوز باليانصيب لا يقتصر فقط على تحقيق الثراء السريع، بل يحمل أيضاً دروسًا في الالتزام والشعور بالمسؤولية تجاه الآخرين.