في تطور مثير للجدل، أفاد تورهان تشوميز، النائب عن حزب إيي ورئيس المجموعة البرلمانية، بمزاعم تتعلق بوفاة طفل يبلغ من العمر خمس سنوات في منطقة حران بمحافظة شانلي أورفا، بعد تعرضه للاعتداء الجنسي ثم القتل خنقاً. وقد دفعت هذه الادعاءات إلى إصدار بيان رسمي من المحافظة يؤكد بدء الإجراءات القانونية الفورية لتحديد سبب الوفاة ويشير إلى أن التحقيق يتواصل بدقة وحزم.
تورهان تشوميز نشر على وسائل التواصل الاجتماعي وثائق تدعم ادعاءاته بأن الطفل تعرض للاعتداء الجنسي، مشيرا إلى أن كافة التدابير اللازمة قد اتخذت في الطوارئ دون جدوى في إنعاش القلب. وأكد أن كل التفاصيل موثقة بشكل دقيق في تقرير مفصل.
وأوضح تشوميز أنه إذا لم تقع أخطاء خلال مرحلة الطب الشرعي، فمن الممكن الوصول للحقائق وتحديد الجناة بدقة، داعياً وزارة الداخلية والعدل والأسرة والخدمات الاجتماعية والصحة إلى ضرورة التدخل العاجل بالتعاون مع ولاية أورفا.
من جهتها، أفادت ولاية شانلي أورفا أن الطفل المعروف بم.ن.ب توفي في 15 يناير 2025 إثر تعرضه لوعكة صحية. وأعلن البيان عن بدء تحقيق قضائي بإشراف النيابة العامة لتحديد سبب الوفاة، مع تأكيد متابعة الموضوع بشكل دقيق من قبل المحافظة.
النيابة العامة في شانلي أورفا أكدت إصدار تقرير في مستشفى الدولة بحران عقب وفاة الطفل، حيث أشير إلى إمكانية وجود تمزقات وتوسعات بالجهاز التناسلي. وأُرسل جسد الطفل لإجراء عمليات التشريح التقليدية في إدارة الطب الشرعي بشانلي أورفا، وخضع الجسم للإشراف من طبيب شرعي وفريق تقني متخصص.
النتائج الأولية أظهرت عدم وجود كسور بالعظام أو إصابات حادة في المناطق التناسلية، وأن القصبة الهوائية والقصبات الرئيسية تحتوي على محتويات من المعدة. وأرسلت عينات دموية ونسجية إلى مركز الطب الشرعي في دياربكر لمزيد من الفحوص للوصول إلى تقرير شامل.
أوضح الخبير الطبي الشرعي، حسب تقرير الأربعاء 18 يناير 2025، أن الأغشية المخاطية التناسلية في حالتها الطبيعية دون أي تمزقات قديمة أو جديدة، ولم يتم العثور على إصابات في الفحص الشرجي. وسوف يتحدد السبب الدقيق للوفاة بعد إصدار التقرير النهائي من الطب الشرعي.
تلك الحادثة أعادت إلى الأذهان حادثة مشابهة لطفلة تدعى نارين جوران في منطقة باغلار بدياربكر، التي أثارت غضباً واسعًا بعد تعرضها للقتل خنقاً.