في منطقة مليكغازي بمدينة قيصري، يعيش طلاب مدرسة مركز الأناضول الثانوية المهنية والتقنية فرحة التخرج بضمان وظيفي، بعد قضاء أربع سنوات من التعليم المتخصص في ثمانية مجالات مختلفة.
تشهد تركيا اهتمامًا متزايدًا بالمدارس المهنية في الآونة الأخيرة، حيث تحتل مدرسة مركز الأناضول الثانوية المهنية والتقنية في قيصري الصدارة في تفضيلات الطلاب بفضل الفرص المتنوعة التي تقدمها لهم.
تتيح المدرسة لطلابها التخصص في مجالات مثل تكنولوجيا المعلومات، تكنولوجيا الإلكترونيات والكهروتقنيات، تكنولوجيا التصميم والآلات، تكنولوجيا المعادن وعلوم المعادن، تصميم الأثاث والديكور الداخلي، تكنولوجيا المركبات الآلية وصيانة الطائرات. هذه البرامج الموسعة لا تُسهِل على الطلاب الحصول على التعليم العملي والنظري فحسب، بل تفتح لهم أيضًا آفاقًا واسعة في سوق العمل، حيث يصبحون أرباب عمل لأنفسهم مع تخرجهم.
وصرح مدير المدرسة، تكين ألبارسلان، قائلاً: “يتمكن طلابنا من كسب مصروفهم الشخصي من خلال العمل ضمن المشاريع التعليمية. في نطاق هذه الجهود، شارك حوالي 150 طالبًا في وحدة التشغيل الذاتي في عام 2024، حيث تم تقديم ما يقارب من مليون و370 ألف ليرة تركية لهؤلاء الطلاب. وبهذا، يتمكن الطلاب من تحمل مصروفاتهم دون إجهاد أولياء أمورهم، مما يعزز خبراتهم العملية ويفضلهم في سوق العمل عندما يتخرجون.”
إن هذا النهج المبتكر في التعليم، الذي يجمع بين التعلم الأكاديمي والتدريب العملي، يعزز من فرص النجاح المهني للطلاب، جاعلاً من مدرسة مركز الأناضول الثانوية المهنية والتقنية نموذجًا يحتذى به في تقديم تعليم يلبي متطلبات العصر وروح المبادرة.