ألقى الرئيس رجب طيب أردوغان خطابًا خلال مشاركته في فعاليات برنامج “لقاء منظمات المجتمع المدني وعالم الأعمال في قيصري”. وأشاد بأن المدينة تشهد تطورًا اقتصاديًا مستمرًا يزيد من جاذبيتها، وأنها تواصل كسر أرقامها القياسية في مجالات الإنتاج والتجارة والصناعة والزراعة.
وجاء في حديث أردوغان أن البيانات الاقتصادية التي تم الكشف عنها في بداية شهر يناير تؤكد أن صادرات قيصري قد زادت بمعدل عشرة أضعاف. فمنذ عام 2002 عندما كانت قيمة صادرات المدينة 352 مليون دولار، ارتفعت بحلول عام 2024 لتصل إلى 3 مليارات و639 مليون دولار، مع تزايد الصادرات بنسبة 1.6% مقارنة بالعام السابق. وأضاف أن منتجات قيصري تتواجد الآن على رفوف 215 دولة حول العالم، بما فيها العراق وألمانيا والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن صادرات المدينة إلى العراق بلغت في عام 2024 وحده 297 مليون دولار. وأوضح أن المدينة ليست فقط مركزًا لتصنيع الأثاث، بل تصدر أيضًا الأجهزة الكهربائية والآلات والمصنوعات الحديدية بمعدلات كبيرة.
إيجاد فرص عمل لثلاثين ألف شخص
وفيما يتعلق بالاستثمارات، أشار الرئيس أردوغان إلى أن 1052 مشروعًا للقطاع الخاص تم تفعيلها بفضل الحوافز المقدمة، التي أسفرت عن استثمارات بلغت قيمتها 92.1 مليار ليرة. ولفت إلى أن هذه المشروعات وفرت فرص عمل لـ30 ألف شخص في قيصري خلال الأعوام الـ22 الماضية، ورغم الاضطرابات الإقليمية والتحديات الاقتصادية العالمية، تواصل المدينة تحقيق تقدم اقتصادي ملموس.
وأشار في خطابه إلى النتائج الإيجابية للسياسات الاقتصادية التي تبنتها الحكومة، مع تحسن ملحوظ في التوازن الخارجي وتقليل الحاجة إلى التمويل الخارجي. وأكد أنه، رغم الدمار الذي خلفته الزلازل، يشهد الاقتصاد نموًا مستمرًا مع انخفاض كل من الديون العامة والخارجية كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي. وصرح بأن عام 2025 سيشهد نتائج إيجابية في مجال مكافحة التضخم.
“نجاحنا تحقق بجهودنا”
وأكد الرئيس أردوغان أن الإنجازات التي حققتها تركيا لم تكن هدية تمنح لها، بل كانت نتاج الجهد والعمل الدؤوب. وقال: “ما حققناه كان بفضل الله، ومن ثم بقوة عزيمتنا”. وأعرب عن ثقته في أن سكان قيصري سيستمرون في دعمهم لمسيرة البناء في”تركيا القوية”. ودعا الله أن يحفظ روح التعاون والمحبة التي تجمع الشعب، مشددًا على أن النجاح يحتاج إلى الصبر والمثابرة والكفاح.