أجرى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، مؤخرًا آخر مؤتمراته الصحفية، حيث ألقى الضوء على دور الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في إعادة حركة حماس إلى طاولة المفاوضات. إلى جانب ذلك، كان المؤتمر الصحفي مسرحًا لاحتجاجات. حيث وصفت بعض الأصوات الصحفية بلينكن بأنه داعم للإبادة، فيما تم إخراج صحفي بالقوة من القاعة لطلبه توجيه سؤال.
بعد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أتى دور وزير الخارجية أنتوني بلينكن لعقد مؤتمره الصحفي الأخير.
أكد بلينكن أن الفرق المعنية لا تكلّ من العمل على سد الثغرات المتبقية في اتفاق وقف إطلاق النار. وتطرق إلى إشراك حماس في المحادثات، مسلطًا الضوء على الدور المهم الذي لعبته تركيا والرئيس أردوغان في هذا السياق.
قال بلينكن: “عندما أعلنت حماس عدم استعدادها للتفاوض، تواصلنا أولاً مع قطر وطلبنا منهم الكف عن استضافة حماس، وقد استجابوا لذلك. ثم عقدنا لقاءات مع تركيا بصفة كونها أحد الأطراف الرئيسية، وتباحثنا مع الرئيس أردوغان لاستخدام ثقله وتأثيره لجلب حماس إلى الطاولة، وهو ما تحقق بفضل جهوده.”
مؤتمره الصحفي الأخير يشهد احتجاجات
أصبح مؤتمر أنتوني بلينكن الأخير مسرحًا لعدة احتجاجات. بدأ الصحفي الأمريكي ماكس بلومنتال بالوقوف وانتقاد الحكومة الأمريكية بسبب سياساتها تجاه غزة، وحدثت مقاطعة لكلمة بلينكن ما أدى إلى إخراجه من القاعة بواسطة الشرطة.
تابع بلينكن كلمته حتى واجه احتجاجًا آخر من الصحفي سام حسيني، الذي اتهم الحكومة الأمريكية بتقصيرها في اتخاذ الإجراءات اللازمة، مشيرًا إلى إمكانية التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في وقت أبكر. وعندما رفض حسيني مغادرة القاعة، لجأت السلطات إلى إخراجه بالقوة.
الثقة ببدء تنفيذ وقف إطلاق النار يوم الأحد
استعرض بلينكن مسألة بدء تطبيق وقف إطلاق النار في غزة يوم الأحد قائلاً: “أنا واثق من أن اتفاق وقف إطلاق النار سيبدأ يوم الأحد كما هو مقرر. من المتوقع أن تطرأ بعض المشاكل في مسار عمليات التفاوض المعقدة والحساسة، ولكننا نعمل حاليًا على حل هذه القضايا بسرعة.” وأكد بلينكن اعتقاده بأن هذه الخلافات لن تؤثر على سير تنفيذ وقف إطلاق النار، والذي يُتوقع أن يبدأ في نفس الموعد المحدد.
أشار بلينكن إلى التزام إدارة دونالد ترامب القادمة، والتي ستباشر مهامها في 20 يناير، بالاتفاق الذي تم تقديمه من قبل الرئيس جو بايدن، مؤكدًا أن فريق ترامب قدم إسهامات جوهرية في هذا المسار.
المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل
أما بخصوص الأسئلة حول ما إذا كانت إسرائيل تستخدم الأسلحة الأمريكية في ضربات تخالف القانون الدولي في غزة، وما إذا كانت إدارة بايدن تتخذ القرار الصائب في تسليح إسرائيل، فأجاب بلينكن بأنه لا يمكن تقديم تقييم حاسم باستخدام إسرائيل للأسلحة الأمريكية في انتهاكات، مؤكدًا على استمرار التعاون العسكري دون وجود نية لوقف إمدادات الأسلحة.