وقد أُنشئ الاتحاد بمشاركة من تركيا: جمعية الاتصالات الإعلانية والتسويقية (REPİD)، وجمعية الإعلانات
الخارجية والصناعية (ARED)، ومن أذربيجان: الاتحاد العام لدعم تطوير الإعلان والتسويق (RMID)، وتم
تقديمه للجمهور خلال مراسم التوقيع التي نُظمت في وزارة التجارة.
وفي كلمة له خلال الحفل، أشار وزير التجارة عمر بولاط إلى أن "منظمة الدول التركية" (TDT) التي تهدف
إلى تعزيز التعاون بين الدول، لم تعد مجرد تضامن ثقافي، بل تحولت إلى شراكة استراتيجية تشمل مجالات من
الاقتصاد إلى الطاقة، ومن الصناعة إلى الزراعة، ومن السياحة إلى التكنولوجيا.
ولفت بولاط إلى أن الناتج المحلي الإجمالي الإجمالي للدول الأعضاء في TDT يبلغ 1.8 تريليون دولار، وعدد
سكانها يصل إلى 175 مليون نسمة، في حين يبلغ حجم تجارتها الخارجية 1.2 تريليون دولار.
وبيّن بولاط أن صادرات تركيا إلى دول TDT بلغت 15.7 مليار دولار العام الماضي، في حين بلغت الواردات
من تلك الدول نحو 15.3 مليار دولار.
وأكد أن الاستثمارات المتبادلة بين تركيا ودول TDT تبلغ 8 مليارات دولار من الجانبين، وعند احتساب
الاستثمارات التي تتم عبر دول ثالثة، يتضاعف هذا الرقم.
وأضاف بولاط أن عدد المشاريع التي نفذها المقاولون الأتراك في هذه الدول تجاوز 3 آلاف مشروع، بقيمة
إجمالية تصل إلى 120 مليار دولار.
"تركيا ستتولى المتحدث الرسمي باسم الاتحاد لمدة عامين"
وأكد بولاط أن اتحاد TÜREK الذي تم تأسيسه سيساهم في تحقيق تعاون مهم في مجال الإعلانات، موضحًا أن
المقر الرئيسي للاتحاد سيكون في إسطنبول، وأن تركيا ستتولى مهمة المتحدث الرسمي للاتحاد خلال العامين
الأولين.
وأفاد أن أذربيجان ستتولى هذا الدور في السنوات التالية، تليها جمهورية شمال قبرص التركية، ثم قرغيزستان،
أوزبكستان، وتركمانستان.
"حجم سوق الإعلان في العالم التركي بلغ 7 مليارات يورو"
وفيما يتعلق بقطاع الإعلان في دول العالم التركي، قال بولاط:
• "بلغت الميزانية الإعلانية السنوية في أذربيجان لعام 2023 حوالي 104 ملايين يورو، وفي أوزبكستان 136
مليون يورو، وفي كازاخستان 631 مليون يورو، وفي قرغيزستان 52 مليون يورو، وفي تركمانستان 112
مليون يورو. أما حجم سوق الإعلان في بلدنا فقد وصل إلى 6 مليارات يورو. وبهذا، يكون حجم سوق الإعلان
الإجمالي في العالم التركي قد بلغ 7 مليارات يورو."
وأشار بولاط إلى أن الاستثمارات الإعلانية العالمية بلغت 900 مليار دولار في العام الماضي، بينما ارتفعت
الاستثمارات الإعلانية في تركيا بنسبة 80% في نفس الفترة لتصل إلى 250 مليار ليرة.
وأفاد بأن تركيا من بين أول 20 دولة في العالم من حيث الاستثمارات الإعلانية، مشيرًا إلى أن نسبة
الاستثمارات في الإعلانات الرقمية بلغت 70%.
كما أكد بولاط أنهم يعملون على حماية المستهلكين من التطبيقات التجارية مثل الإعلانات الموجهة، "الغسل
الأخضر"، التصاميم التجارية المظلمة، والتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة في ظل تزايد قيمة
سوق المؤثرين الذي تجاوز 3 مليارات ليرة، مشددًا على أنهم يوعّون جميع الشركاء بهذا الخصوص.
وأشار إلى أن "مجلس قياس الإعلام" الذي تم تطبيقه حديثًا، يساهم في الحصول على بيانات دقيقة وموثوقة
للقطاع، وأضاف:
• "يقوم مجلس الإعلانات بإعداد الأدلة الإرشادية وإجراء عمليات المراقبة المنتظمة بما يتوافق مع القوانين،
خاصة فيما يتعلق بالإعلانات التي تحتوي على معلومات سعرية، والخصومات، والادعاءات البيئية."
وأكد بولاط على أن تأسيس اتحاد TÜREK أصبح ضرورة، وتابع:
• "مع تأسيسه، سيتم تنفيذ إنتاج مشترك في وسائل الإعلام، وترويج ثقافي في مجال الإعلان، وتعزيز
الدبلوماسية العامة الإقليمية، واتخاذ خطوات مشتركة في التحول الرقمي. هذا الاتحاد سيكون نموذجًا رائعًا
للتعاون الإقليمي والعمل الجماعي في المنافسة العالمية. نهدف من خلال تأسيس TÜREK إلى دعم النمو
الاقتصادي، وتطوير مشاريع إعلامية وإعلانية، وضمان مشاركة معلومات صحيحة وسريعة، والمساهمة في
رفع وعي مجتمعاتنا. وسنستخدم في ذلك أدوات مثل البث المشترك، وتبادل المحتوى، وتحضير مشاريع
مسلسلات وأفلام وثائقية، وإنشاء مراكز إنتاج إعلانات مشتركة، والتعاون في الحملات الثقافية، ودعم العلامات
التجارية الإقليمية في طريقها إلى العالمية من خلال صناديق العلامات التجارية التركية، وتطوير خوارزميات
مشتركة ونماذج لغوية وحلول بيانات من خلال مختبرات الذكاء الاصطناعي والإعلام."
رمز الاتحاد: "طائر الكركي"
من جانبه، أوضح رئيس جمعية REPİD ورئيس اتحاد TÜREK أحمد بورا أن الاتحاد لا يمثل المؤسسات فقط،
بل يجسد أيضًا الرؤية المشتركة والمسؤولية الجماعية والمستقبل المشترك، قائلًا:
• "رمزنا الذي يمثل هذه الوحدة، طائر الكركي، ليس مجرد عنصر بصري، بل يحمل معنى قويًا يعكس توجهنا،
وطريقة نظرتنا، وإرادتنا في العمل المشترك. الكركي هو رمز للرحلة، والاتصال، والوفاء، وإيجاد الطريق معًا
في الثقافة التركية القديمة. لا يتحرك وحده، بل مع الجماعة. ونحن أيضًا نبني هذا الاتحاد بفهم جماعي."
وقال رئيس جمعية ARED شاهين آجار إن أول خطوة في تأسيس الاتحاد جاءت من أذربيجان وتركيا،
وأضاف:
• "اليوم انضمت إلينا جمهورية شمال قبرص التركية. لا تراجع. هدفنا هو السير معًا تحت هذا السقف من
كازاخستان إلى قرغيزستان، ومن أوزبكستان إلى تركمانستان، وجميع المجتمعات التركية الأخرى."
كما ذكرت رئيسة RMID خيالا موتاللِمُوفا أن أذربيجان حققت مشاريع ناجحة خلال عامين، مما منحها حضورًا
مهمًا على الصعيدين الوطني والدولي.