وشهد اللقاء مشاركة خريجات البرنامج، حيث قمن بمشاركة تجاربهن المهنية، وأدار الجلسة الممثل والشريك المؤسس لمنصة “خريطة الاحتياجات” (İhtiyaç Haritası) ميرت فِرات.
تضمّن الحدث جلستين تحت عنوان “التحرك بالإلهام” و**”روابط قوية، مستقبل قوي”، كما شهد كلمات افتتاحية لكل من مديرة الاتصالات المؤسسية في سانوفي تركيا، بينار كايا، ورئيسة كاغيدر، إسراء بيزيرجي أوغلو**.
كما شارك في اللقاء كل من سباحة المياه المفتوحة آيسو تورك أوغلو، والممثلة والمقدمة آجيليا أكّويون، والمقدمة أسومان كراوزه، وخبير علم الأعصاب البروفيسور سنان جانان، ومنتجة محتوى التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي تشيتشك تشيزميتشي، حيث استعرضوا تجاربهم في عالم الأعمال والإعلام.
واختُتم الحدث بكلمات ختامية لكل من مديرة الموارد البشرية والثقافة في سانوفي لمنطقة أوراسيا، راضية بايسال، وعضو مجلس إدارة كاغيدر، كيفلجيم بينار كوجابيييك.
“قصص الخريجات تمنح الأمل للنساء الأخريات”
في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء، صرّحت إسراء بيزيرجي أوغلو أن البرنامج خرج 1850 شابة منذ عام 2010، وأن 92% من الخريجات تمكنّ من تحقيق تقدم ناجح في مسيرتهن المهنية.
وأشارت إلى أن البرنامج يُعد بمثابة معسكر تدريبي يؤهل الشابات لسوق العمل، قائلة:
“المشروع يحتفل بعامه الخامس عشر هذا العام. وعلى مدار هذه السنوات، قمنا بإعداد الشابات في جميع أنحاء تركيا للعمل والحياة، وتقويتهن بحيث يتمكنّ من التعافي سريعًا عند مواجهة التحديات. إنه برنامج تعليمي متكامل.”
كما أكدت أن الخريجات يكتسبن قيمة مضافة كبيرة ويؤسسن شبكة قوية من العلاقات، مشيرةً إلى أن قصص النجاح التي يتم سردها في اللقاءات تلهم الأجيال القادمة.
وأضافت:
“سماع هذه القصص يُعد أمرًا ضروريًا ليكون للنساء الأخريات نموذج يحتذى به. كان لدينا الكثير لنتعلمه من بعضنا البعض، ولذلك نظمنا هذه الاجتماعات الملهمة. لقد تأثرنا جميعًا، وكانت الدموع تنهمر عند الاستماع لهذه القصص الرائعة.”
وأشارت إلى أن كل خريجة من البرنامج تؤثر في حياة ست نساء أخريات، مضيفةً:
“وجود هؤلاء النساء، وقصصهن، ورحلاتهن الملهمة، يساعد نساءً أخريات في رؤية الضوء في نهاية النفق. وهذا ما يجعل هذا المسار الإلهامي ذا قيمة كبيرة.”
“نهتم بقيم القرن الحادي والعشرين”
من جانبها، شددت عضو مجلس إدارة كاغيدر، كيفلجيم بينار كوجابيييك، على أن خريجات البرنامج تمكنّ من تحقيق النجاح رغم الصعوبات، مشيرةً إلى أهمية توحيد الجهود حول القيم المشتركة.
وأوضحت أن هذه القيم تخلق شبكة قوية من قائدات المستقبل، قائلة:
“ما هي قيم القرن الحادي والعشرين؟ العدالة، الرحمة، الشفافية، التعاون، الوعي بالقضايا المجتمعية، والعمل من أجل هدف مشترك، وإيجاد حلول مبتكرة من خلال العمل متعدد التخصصات. هذه هي القيم التي تجمع خريجات برنامجنا.”
“نعمل على تقليل الفجوة بين الجنسين”
أما بينار كايا، مديرة الاتصالات المؤسسية في سانوفي تركيا، فقد أشارت إلى الدور الكبير الذي يجب أن تلعبه الشركات والمؤسسات الحكومية في تقليل عدم المساواة بين الجنسين.
واستشهدت بتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يُظهر أن تحقيق المساواة بين الجنسين سيستغرق 134 عامًا، مشيرةً إلى أن:
“هذا الوضع يُشكل عبئًا اقتصاديًا كبيرًا على الحياة الاجتماعية والصحية والاقتصادية. لهذا السبب، نؤمن بأن المسؤولية لا تقع فقط على عاتق الحكومات، بل يجب على الشركات والأفراد أيضًا اتخاذ إجراءات.”
وأضافت أن سانوفي، بصفتها شركة أدوية عالمية تعمل في 90 دولة، تدعم برنامج قائدات المستقبل وكاغيدر منذ 15 عامًا، قائلة:
“هدفنا هو تمكين النساء عبر التعليم وتعزيز مشاركتهن في الاقتصاد، لأن ذلك يُعد مفتاحًا لمكافحة عدم المساواة بين الجنسين.”
كما أكدت أن سانوفي قامت بقياس تأثير البرنامج، مشيرةً إلى أن:
“لاحظنا أن تأثير البرنامج يزيد بستة أضعاف مقارنة بعدد المشاركات المباشر. وهذا يعني أن الأثر الإيجابي يستمر في الانتشار.”
وأعلنت أن البرنامج سيتم تقديمه كنموذج مشروع في الأمم المتحدة الأسبوع المقبل، متمنيةً أن يتم الاحتفال بالمساواة بدلًا من تذكر الفجوة بين الجنسين في 8 مارس مستقبلاً.
“معدلات توظيف النساء في تركيا أقل من نصف معدلات الرجال”
بدورها، سلّطت راضية بايسال، مديرة الموارد البشرية والثقافة في سانوفي لمنطقة أوراسيا، الضوء على الفجوة الكبيرة في معدلات توظيف النساء مقارنة بالرجال في تركيا، قائلة:
“معدل توظيف النساء في تركيا أقل بكثير من الرجال، حيث لا يتجاوز نصفه. إذا نظرنا إلى النساء اللواتي لديهن أطفال تتراوح أعمارهم بين 0-3 سنوات، نجد أن معدل التوظيف لا يتجاوز 26%، بينما يصل لدى الرجال إلى حوالي 90%. يمكنكم رؤية الفجوة الهائلة.”
وأضافت أن فرص النساء في العثور على عمل بعد الولادة تنخفض بشكل ملحوظ، قائلة:
“في العالم، تنخفض فرص توظيف النساء بعد الولادة بنسبة 15%، بينما في تركيا تنخفض بنسبة 30%، وفي إسطنبول تصل النسبة إلى 60% للأسف.”