وفد رجال الأعمال الأتراك يجرون لقاءات رفيعة المستوى
ترأس نائب رئيس مجالس الأعمال التركية – أمريكا اللاتينية والكاريبي في مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية، علي غالب إلتر، وفدًا من رجال الأعمال الأتراك خلال زيارتهم إلى السلفادور، غواتيمالا وكوستاريكا بهدف تعزيز العلاقات التجارية مع المنطقة.
ومن جانبه، قال أردوغان أيبوغان، رئيس مجلس الأعمال التركي – الكولومبي والممثل عن الوفد، إن السوق اللاتيني يحمل فرصًا واعدة لتركيا، مشيرًا إلى أن الوفد أجرى اجتماعات مثمرة مع المسؤولين المحليين، بما في ذلك السفيرة التركية لدى كولومبيا، يابراك بالكان، حيث تمت مناقشة طرق توسيع نطاق التعاون الاقتصادي.
لقاءات لتعزيز التجارة الثنائية والاستثمارات
خلال هذه الزيارات، تم التطرق إلى تعزيز التجارة الثنائية، الفرص الاستثمارية، واتفاقيات التعاون الاستراتيجي بين تركيا ودول المنطقة. وأوضح أيبوغان أن رجال الأعمال الأتراك أجروا لقاءات مباشرة مع نظرائهم المحليين، إضافة إلى عقد اجتماعات رسمية مع مؤسسات حكومية، حيث تم بحث عدة ملفات مهمة مثل:
- زيادة حجم التبادل التجاري
- فرص الاستثمار وحمايته
- الحاجة إلى اتفاقيات تجارة حرة
- تجنب الازدواج الضريبي
وأشار أيبوغان إلى أن هذه اللقاءات ناقشت فرصًا جديدة في قطاعات التكنولوجيا، الزراعة، الخدمات المصرفية والعملات الرقمية في السلفادور، بينما تركزت المباحثات في غواتيمالا حول تحويل التجارة غير المباشرة إلى تجارة مباشرة لتحقيق فوائد اقتصادية أكبر للطرفين. أما في كوستاريكا، فكان التركيز على تصنيع الأجهزة الطبية والتكنولوجيا المستدامة، في حين تم تسليط الضوء على عدم توازن التجارة بين تركيا وكولومبيا، مع وجود فجوة كبيرة في تجارة الطاقة والفحم، مما يتطلب سياسات جديدة من رجال الأعمال الأتراك لسد هذا العجز.
استراتيجية جديدة لمتابعة الأسواق اللاتينية بفعالية
أكد أيبوغان على ضرورة تبني تركيا لسياسة تجارية أكثر فعالية تجاه أمريكا اللاتينية، مشيرًا إلى أن الهدف ليس فقط البحث عن فرص بيع المنتجات التركية، بل التركيز على التعاون الاستثماري والتجاري طويل الأمد.
وأضاف أن استراتيجية تركيا التجارية تجاه الأسواق البعيدة، والتي تتضمن أمريكا اللاتينية، باتت ذات أهمية متزايدة، مشيرًا إلى أن مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية قام بإنشاء وحدة خاصة بالمنطقة، مما عزز من دور تركيا في السوق اللاتيني.
كما لفت النظر إلى أهمية تحسين صورة كولومبيا على الساحة العالمية، حيث قال:
“رغم المخاوف الأمنية التي طالت كولومبيا خلال العقد الأخير، إلا أن ما رأيناه على أرض الواقع يثبت وجود فرص اقتصادية هائلة، وسنولي الأولوية لهذا البلد في خططنا المستقبلية.”
وأكد أن هدف تركيا هو توجيه الاستثمارات نحو كولومبيا ودول أمريكا اللاتينية الأخرى لتحقيق توازن في الميزان التجاري لصالحها، مضيفًا أن العاصمة الكولومبية بوغوتا تمتلك اقتصادًا أكبر من العديد من الدول اللاتينية.
اقتراح تحويل تركيا إلى مركز تجاري للشركات اللاتينية
وختم أيبوغان حديثه بالإشارة إلى أن رجال الأعمال الأتراك قدموا مقترحًا للشركات في أمريكا اللاتينية لجعل تركيا مركزًا تجاريًا إقليميًا، مشيرًا إلى أن تركيا تمتلك موقعًا استراتيجيًا يتيح لها الوصول إلى العديد من الأسواق العالمية بفضل علاقاتها القوية مع الدول المجاورة.
وأكد أن الشركات اللاتينية التي تستخدم تركيا كمركز تجاري ستتمكن من الوصول بسهولة إلى الأسواق الأوروبية، الآسيوية والأفريقية، لافتًا إلى أن هذا المقترح حظي باهتمام كبير من الشركات اللاتينية، مما يعزز فرص التعاون المستقبلي بين الجانبين.