يعدّ مطار إسطنبول واحدًا من أكبر المطارات في العالم، حيث يشهد أكثر من 1400 رحلة جوية يوميًا. ويتولى مركز عمليات المطار تنسيق تخطيط 355 موقفًا للطائرات، والتواصل مع شركات الخدمات الأرضية وشركات الطيران المشغلة للرحلات.
إدارة بيانات الرحلات والمعلومات التشغيلية
يعمل قسم معلومات الرحلات في APOC على إيصال بيانات 1400 رحلة يوميًا إلى المسافرين، وذويهم، وجميع الشركات العاملة في المطار عبر قاعدة بيانات تشغيلية وشاشات معلومات الرحلات.
كما يدير قسم تخصيص كاونترات تسجيل الدخول داخل المركز عمليات توزيع 566 كاونترًا لتسجيل المسافرين، بما يتوافق مع طلبات شركات الطيران والخدمات الأرضية.
أما معالجة الأعطال التقنية في المطار، فيتم من خلال مركز العمليات التقنية في APOC، حيث تُوجّه البلاغات الواردة إلى الوحدات الفنية المختصة للتعامل معها على الفور.
“الهدف من تأسيس المركز هو جمع جميع البيانات والمعلومات في نقطة واحدة”
قدّم مدير عمليات المحطة في مطار إسطنبول، فاتح ميره، معلومات تفصيلية لوسائل الإعلام حول عمل مركز مراقبة عمليات المطار.
وأشار إلى أن المركز يعمل على مدار الساعة، طوال أيام الأسبوع، ويشرف على جميع العمليات من لحظة دخول الركاب إلى المطار حتى وصولهم إلى وجهاتهم، بما في ذلك إدارة الأزمات والتكامل التكنولوجي.
وأوضح ميره أن المركز يتكون من 7 أقسام تشغيلية، حيث يختص كل قسم بجانب معين من العمليات، وأضاف:
“الهدف الأساسي من إنشاء APOC هو جمع جميع البيانات والمعلومات في نقطة واحدة. وعند وقوع أي طارئ، يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة مباشرة من هنا.”
كما أوضح أن المركز يضم أيضًا وحدة متخصصة لإدارة الأزمات، مشيرًا إلى أنه تم إدارة عملية نقل الرحلات الأولى إلى المطار من هذا المركز، كما لعب دورًا رئيسيًا خلال جائحة كورونا، حيث تم تنسيق عمليات إعادة المواطنين الأتراك من الخارج وإدخالهم في الحجر الصحي بالتعاون مع ولاية إسطنبول ووزارة الصحة.
وأضاف:
“بعد حادثة تحطم طائرة FedEx، تمت جميع عمليات التنسيق والاستجابة للطوارئ داخل مركز الأزمات هنا.”
“800 موظف يعملون بنظام الورديات لضمان استمرار العمليات”
أوضح ميره أن المركز مسؤول عن تخطيط 1400 رحلة يوميًا، مشيرًا إلى أنه يتم تحديد مواقف الطائرات، بوابات الصعود، ومواقع تسجيل الدخول لـ 110 شركات طيران تعمل في المطار من هذا المركز.
وأكد أن APOC يُعتبر بمثابة “عقل المطار”، حيث يمكن الوصول من خلاله إلى جميع أنظمة المطار، وتسجيل كافة الأعطال، من أبسط المشكلات إلى أكثرها تعقيدًا.
وشدد على أن المركز لا يدير فقط عمليات الرحلات الجوية، بل يشرف على جميع العمليات التشغيلية للمطار، مشيرًا إلى أن 800 موظف يعملون بنظام الورديات لضمان استمرارية العمل دون انقطاع.
مطار إسطنبول سيكون مركز إدارة الأزمات في حال وقوع زلزال
أكد ميره أن المركز لا يقتصر على إدارة العمليات اليومية، بل يؤدي أيضًا دورًا مهمًا في إدارة الأزمات.
وأشار إلى أن المطار أعد خطة استجابة للكوارث في حال وقوع زلزال كبير في إسطنبول، مضيفًا:
“إسطنبول تقع في منطقة زلزالية، ونحن كمطار نأخذ زمام المبادرة في هذا الصدد. لقد أعددنا خطة استجابة للزلازل تهدف إلى إعادة تشغيل عمليات المطار في أقصر وقت ممكن ليكون مركزًا لعمليات البحث والإنقاذ والإغاثة القادمة من جميع أنحاء العالم.”
وأضاف أن الخطة تتضمن تحديد أماكن فرق الاستجابة والتعزيزات اللازمة، كما تتضمن إجراءات لضمان سلامة الموظفين والمسافرين داخل المطار خلال أول 120 ساعة من وقوع الزلزال، بما في ذلك تخزين الإمدادات الأساسية لتغطية احتياجات أول 72 ساعة.
مراقبة شبكة الأمتعة التي تمتد على مسافة 42 كيلومترًا
سلّط ميره الضوء على أهمية نظام نقل الأمتعة في مطار إسطنبول، حيث كشف أن المطار يمتلك شبكة سيور لنقل الأمتعة تمتد لمسافة 42 كيلومترًا، وتعمل بمعدل 20 ألف حقيبة في الساعة.
وأشار إلى أن عدد الأمتعة المتداولة يوميًا يصل إلى 200 ألف حقيبة خلال موسم الصيف، وأن المطار شهد سابقًا رقمًا قياسيًا بلغ 1690 رحلة يومية، ونقل أكثر من 270 ألف مسافر في يوم واحد.
وأكد ميره أن هذا الحجم الكبير من العمليات يعادل عدد سكان العديد من المدن التركية، مما يجعل ضمان انسيابية حركة الأمتعة وتنظيم تدفق الركاب أمرًا بالغ الأهمية، مضيفًا:
“أي خطأ في نظام الأمتعة قد يؤدي إلى فوضى في المطار، ولهذا فإن كل شيء يُخطط بعناية فائقة.”