قمة الشراكة الاستراتيجية في الصناعات الدفاعية
عُقدت “قمة الشراكة الاستراتيجية“ التي نظمتها شركة ROKETSAN في فندق JW Marriott، بمشاركة رئيس رئاسة الصناعات الدفاعية خلوق جونجران.
وفي كلمته خلال القمة، قال جونجران إن الصناعات الدفاعية التركية تعمل على تلبية جميع احتياجات القوات الأمنية من خلال التصميم، الإنتاج الكمي، البحث والتطوير، الابتكار والتصنيع بقدرات محلية ووطنية.
وأشار إلى أن عدد الشركات العاملة في الصناعات الدفاعية تجاوز 3500 شركة، ويجري حاليًا تنفيذ أكثر من 1100 مشروع في هذا المجال، موضحًا أن إجمالي حجم المشاريع يبلغ حوالي 100 مليار دولار.
“نمو بنسبة 34% في أرقام التسليم“
وتحدث جونجران عن نجاح تركيا في تصدير المنتجات الدفاعية إلى 180 دولة خلال العام الماضي، وأضاف:
“قدمت تركيا مساهمات بمنتجاتها إلى 185 دولة حول العالم حتى الآن. في العام الماضي، ارتفعت صادراتنا بنسبة 29% مقارنة بالعام السابق، لتصل إلى 7.1 مليار دولار. بالنظر إلى العقود والاتفاقيات الدولية التي وقعناها، نعتقد أننا سنحقق أرقامًا أعلى بكثير في فترة قصيرة جدًا. خلال العامين الماضيين، وقّعت شركاتنا عقودًا دولية بقيمة 20 مليار دولار. وخلال الشهرين الأولين من هذا العام، وقّعت شركاتنا عقودًا تزيد قيمتها عن 1.5 مليار دولار، وبلغت قيمة التسليمات خلال هذه الفترة 650 مليون دولار. في العام الماضي، كانت قيمة التسليم للفترة من 1 يناير إلى 28 فبراير 484 مليون دولار، بينما هذا العام من 1 يناير إلى 24 فبراير بلغ 650 مليون دولار، أي بزيادة قدرها 34%.”
وأكد جونجران أن الموردين يشكلون حجر الأساس في زيادة القدرات الإنتاجية للقطاع، حيث تتكون غالبية الموردين من الشركات الصغيرة والمتوسطة (KOBİ).
وأشار إلى أن شركة ROKETSAN تعمل على مشروع صاروخ ATMACA بمشاركة 650 موردًا، بينما يعمل في مشروع صاروخ TAYFUN أكثر من 330 مقاولًا فرعيًا، بالإضافة إلى تعاون مع ثلاثة معاهد بحثية وجامعات.
“سنواصل دعم كل من يبتكر الأفكار“
وأوضح جونجران أنهم يعملون مع وزارة الخزانة والمالية والبنك المركزي على تمويل الموردين، تسهيلات الائتمان، العقود القائمة على العملات الأجنبية، وإمكانية استخدام القروض بالعملات الأجنبية، مضيفًا:
“غدًا، سيكون لدينا برنامج إطلاق خاص بـ ‘برنامج التأجير التمويلي’ الذي سيوفر تسهيلات ائتمانية لشراء الآلات والمعدات.”
وأشار إلى أنهم رفعوا ميزانية برنامج دعم أنشطة الاستثمار والتطوير في الصناعات الدفاعية إلى 25 مليون دولار، أي بزيادة 5 أضعاف، لافتًا إلى أنهم أطلقوا نداءً العام الماضي، وتلقوا أكثر من 200 طلب من الشركات.
“نعمل على تعزيز بيئة الشراكات الاستراتيجية“
وأكد جونجران أن الشركات العاملة في الصناعات الدفاعية تطبق برامج تطوير شراكات استراتيجية وبرامج تطوير المقاولين الفرعيين والموردين، موضحًا:
“هذه التطبيقات تشكل نموذجًا يحتذى به لشركاتنا الأخرى التي تعمل كمتكاملين رئيسيين، ونحن نتابع تطورها وانتشارها وندعمها. نحرص على توسيع وتنويع نظامنا البيئي، ونتخذ التدابير لمنع أي اختناقات محتملة في المستقبل. صناعتنا الدفاعية المتنامية والمتطورة ستواصل التقدم بثبات نحو مستقبل بلدنا. نحن هنا لنكون إلى جانب كل من يبتكر الأفكار، ويعمل بجد، ويبذل الجهود، ويقدم مساهمات قيمة”.