تم توقيع اتفاقية “مشروع المركبات العسكرية الجديدة“ بين رئاسة الصناعات الدفاعية التركية (SSB) وشركتي BMC وFNSS، خلال حفل أقيم بحضور نائب وزير الدفاع الوطني بلال دوردالي، وقائد القوات البرية الجنرال سلجوق بيرقدار أوغلو، ورئيس مجلس إدارة BMC فؤاد توسيالي، ونائب رئيس مجلس إدارة Nurol Holding أوجوز شارمقلي في مقر رئاسة الصناعات الدفاعية.
خلال الحفل، أوضح غورغون أن المشروع تم تطويره باستخدام نهج جديد لم يُطبق من قبل، حيث استعرضت الشركات إمكانياتها الهندسية وقدراتها الإنتاجية، مع تقديم نهج ابتكاري في إدارة العمليات والمقاولين الفرعيين.
وأشار إلى أن المنتجات النهائية ليست فقط متفوقة من الناحية التقنية ولكنها قادرة على المنافسة عالميًا، مضيفًا:
“جيشنا البطل سيستخدم هذه المركبات. نحن لا نساهم فقط في امتلاك منصات قتالية متطورة، بل نحقق استقلالًا وطنيًا في قطاع الدفاع، بحيث يمكننا استخدامها بحرية تامة دون أي قيود.”
وأكد غورغون أن الدعم الذي يقدمه الرئيس رجب طيب أردوغان للصناعات الدفاعية، مع الرؤية والاستراتيجية التي تم وضعها، ساهمت في تحقيق إنجازات غير مسبوقة.
وأضاف:
“تركيا هي الدولة الأكثر نجاحًا عالميًا في تحقيق التوطين والتصنيع المحلي في قطاع الدفاع. في العام الماضي، صدَّرنا أكثر من 230 منتجًا دفاعيًا إلى 180 دولة. لدينا مجموعة واسعة من المنتجات تشمل المعدات العسكرية، الأنظمة البصرية والإلكترونية، الذخائر، الرادارات، والمنظومات الدفاعية المتكاملة. لقد وصلنا إلى مستوى يُتابع فيه العالم تقدمنا بإعجاب وتقدير.”
الصادرات الدفاعية التركية تحقق قفزات نوعية
شهدت صادرات الصناعات الدفاعية التركية نموًا بنسبة 29% في 2023، لتصل إلى 7.1 مليار دولار.
في أول شهرين من 2024، ارتفعت الصادرات بنسبة 34% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مسجلةً 650 مليون دولار.
أوضح غورغون أن الشركات الدفاعية التركية وقعت خلال العامين الماضيين عقود تصدير تجاوزت 20 مليار دولار، بينما بلغت قيمة العقود الجديدة خلال أول شهرين من 2024 نحو ملياري دولار.
وأضاف:
“كلما قمنا بتطوير وإنتاج منصات قتالية جديدة وشاركناها مع الدول الصديقة، كلما ارتفعت مستويات التوطين وزادت قدرتنا التنافسية عالميًا. هذه المركبات ليست مجرد عربات مدرعة، بل أنظمة قتالية متكاملة تحمل أحدث التقنيات العسكرية.”
إنتاج وتسليم المركبات المدرعة الجديدة
أكد رئيس مجلس إدارة BMC فؤاد توسيالي أن الشركة استثمرت أكثر من 15 مليار ليرة خلال السنوات الثلاث الماضية، مع الحرص على تمويل الاستثمارات من موارد الشركة الذاتية.
أعلن أنه سيتم إنتاج 29 مركبة قتالية مدرعة من طراز ALTUĞ 8×8 لصالح القوات البرية التركية، ومن المقرر بدء عمليات التسليم في عام 2027.
وأضاف أن ALTUĞ 8×8 تم تطويرها باستخدام تقنيات محلية بالكامل، مع تحقيق نسبة تصنيع محلي تصل إلى 80%، ما يجعلها واحدة من أكثر المركبات القتالية تقدمًا في العالم.
إنتاج المحركات المحلية ودمجها في جميع المنصات العسكرية
أشار غورغون إلى أن تركيا لا تركز فقط على إنتاج المركبات البرية، بل تعمل أيضًا على تطوير محركات محلية للطائرات والسفن، مشددًا على أن:
“بفضل هذه الإنجازات، يمكننا تلبية جميع احتياجاتنا الدفاعية دون التعرض لأي عقوبات أو قيود على التسليم.”
وأضاف أن المشاريع المستقبلية ستمكن تركيا من الاستقلال التام في جميع مجالات التصنيع الدفاعي، مما يعزز مكانتها كقوة عالمية صاعدة.
تصريحات قائد القوات البرية التركية
أكد قائد القوات البرية الجنرال سلجوق بيرقدار أوغلو أن تركيا أصبحت قوة عالمية ذات جيش قوي ورادع، مشددًا على أن القوات البرية التركية من بين أقوى الجيوش عالميًا بفضل المعدات المنتجة محليًا.
وأضاف أن جميع المعدات الدفاعية يتم اختبارها ميدانيًا من قبل الجيش التركي لضمان تفوقها، وأن الخبرات المكتسبة من هذه الاختبارات تسهم في تحسين الأنظمة القتالية التركية، مما يجعلها معيارًا عالميًا في الصناعات الدفاعية.
إطلاق مركبة PARS ALPHA 8×8 القتالية
أوضح نائب رئيس Nurol Holding أوجوز شارمقلي أن الشركة حققت نجاحات كبيرة في التصدير وأطلقت العديد من مشاريع البحث والتطوير المهمة.
وأضاف أن المركبة القتالية PARS ALPHA 8×8 تمثل إنجازًا تقنيًا كبيرًا، حيث اجتازت اختبارات الجيش التركي الصارمة بنجاح، مما يثبت تفوقها.
وأشار إلى أن المركبة تمكنت في وقت قصير من تحقيق شهرة عالمية، بفضل تصميمها المبتكر وأدائها الفائق