تقدم الموظف R.Ö ببلاغ إلى السلطات، أكد فيه أن الشركة وعدته سابقًا بمنحه نسبة 5% من أسهم أحد الفروع، لكنها تراجعت عن ذلك بعد علمها بأنه استفاد من أحكام “الندم الفعال” (Etkin pişmanlık) في قضية سابقة مرتبطة بالتنظيم.
وورد في البلاغ الذي قدمه الموظف السابق:
“لقد تم استبعادي من الحصول على نسبة 5% من الأسهم بسبب استفادتي من أحكام الندم الفعال في قضية سابقة. بدأت العمل كنادل بناءً على توصية من أحد الأشخاص الذين أعرف علاقتهم بالتنظيم، وبعد فترة وعدوني بنسبة 5% من الأسهم دون تحديد مبلغ محدد مقابل هذه الأسهم. وعندما علموا بوضع قضيتي، تراجعوا عن قرارهم، وأبلغوني لاحقًا بشكل غير رسمي أنني لن أحصل على الحصة الموعودة.”
“موظفون سابقون تم فصلهم من الوظائف الحكومية توسعوا بشكل سريع“
وأشار R.Ö في بلاغه إلى أن موظفين سابقين فُصلوا من وظائفهم في القطاع العام بسبب ارتباطهم بتنظيم (FETÖ) بدأوا بعقد اجتماعات في فروع هذه المطاعم، وعبّر عن استغرابه من سرعة توسعهم في إدارة وتشغيل المطاعم قائلًا:
“لاحظت وجود شركاء غير رسميين في المطعم، ومعظمهم من موظفي الدولة المفصولين سابقًا بسبب علاقتهم بالتنظيم. وقد نما هؤلاء الأشخاص بشكل سريع جدًا، ولا أعلم كيف استطاعوا التوسع بهذه السرعة رغم خلفياتهم.”
“مديري السابق كان موظفًا حكوميًا مفصولًا لصلته بالتنظيم“
كما ذكر في البلاغ أن مديره المباشر في المطعم كان موظفًا سابقًا في القطاع العام وتم فصله بسبب علاقته بالتنظيم، ولم يستفد من قانون الندم الفعال، وتلقى عقوبة قضائية بسبب ذلك.
وقال في إفادته:
“مديري السابق M.A كان موظفًا حكوميًا تم فصله، وعلمت لاحقًا أنه لم يستفد من أحكام الندم الفعال وتمت إدانته بالسجن. وقد حصل بعض المديرين على حصص من أرباح الفروع تصل إلى 5% بشكل غير رسمي، في حين تم حرماني من هذه الحصص.”
“إدارات الفروع تحصل على حصص غير رسمية تصل إلى 5%”
وكشف الموظف السابق أن هناك بعض المسؤولين عن الفروع يحصلون على نسبة تصل إلى 5% من الحصص دون عقود رسمية، مؤكدًا:
“عادةً ما كانت تُمنح حصص بنسبة 5% لمديري المتاجر، لكن لم يكن يسمح بتجاوز هذه النسبة لضمان عدم فقدان السيطرة الإدارية. أعتقد أنه لم يُسمح لأحد من خارج التنظيم بالحصول على حصص أو الدخول في الشراكة.”
102 شخص استخدموا تطبيق “ByLock”
وخلال العملية الأمنية التي نفذت مؤخرًا في 31 مدينة مركزها أنطاليا تحت اسم “Kıskaç-40“، كشفت السلطات أن 102 من المعتقلين قد ثبت استخدامهم لتطبيق التواصل السري الخاص بالتنظيم (ByLock)، مما يزيد من تورطهم في أنشطة FETÖ.
توضيحات قانونية وتحذيرات للمستثمرين
من جهته، أكد أوغوز إيفرن كيليش، رئيس جمعية البلوك تشين والعملات الرقمية ومحامي القضايا المالية، أنه:
“على المستثمرين توخي الحذر الشديد من المشاريع والشراكات التي يكون القائمون عليها مرتبطين بتنظيمات محظورة أو غير قانونية. ويمكن للمتضررين من هذه الأنشطة اتخاذ إجراءات قانونية لحماية حقوقهم.”
وأشار أيضًا إلى أن قضايا التمويل غير المشروع المرتبطة بالتنظيمات الإرهابية يتم التعامل معها بجدية بالغة من قبل السلطات القضائية التركية.
استمرار التحقيقات والمداهمات
وكانت السلطات التركية قد نفذت في 21 فبراير عملية أمنية واسعة تحت اسم “Kıskaç-40”، انطلقت من مدينة أنطاليا وامتدت لتشمل 31 ولاية تركية، وأدت إلى اعتقال عدد كبير من المشتبه في تورطهم بتمويل FETÖ من خلال سلسلة مطاعم مايدونوز دونر.
وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها في القضية لكشف مزيد من التفاصيل، في حين تستمر المطالبات بمحاسبة جميع المتورطين قضائيًا.