في مدينة ميونيخ الألمانية، أفادت السلطات أن المشتبه به الذي قاد سيارته وتوجه نحو حشد متجمع في مظاهرة هو اللاجئ الأفغاني فرهاد نوري، البالغ من العمر 24 عامًا. وصرح المدعي العام الألماني أن الهجوم نفذ بدافع إسلامي. ولكن كيف ومتى وصل هذا المهاجم إلى ألمانيا؟ وما هو الدافع وراء هجومه؟
في هذا الحادث الذي وقع في قلب ميونيخ، أصيب 36 شخصًا على الأقل، بينهم طفل، عندما اندفعت سيارة المشتبه به نحو المتظاهرين. الحادثة أثارت مجددًا النقاشات حول أمان الأوضاع قبل الانتخابات الفيدرالية المزمع عقدها قريبًا.
وفي حديثه خلال مؤتمر صحفي، أكد المدعي العام جابرييل تيلمان أن المشتبه به اعترف بقيادته السيارة عمدًا نحو المتظاهرين، وأضاف: “استنادًا إلى كل ما نعرفه حاليًا، يمكنني القول إن الجريمة نفذت بدافع إسلامي”.
وقع الهجوم ساعات قليلة قبل وصول قادة عالميين، بمن فيهم نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى المدينة للمشاركة في مؤتمر ميونيخ الأمني.
ورغم هذه الاعترافات، أشار تيلمان إلى عدم وجود أي دليل يربط نوري بأي منظمات إسلامية متطرفة أو إرهابية. وقد دخل نوري ألمانيا كلاجئ غير مرافق عبر إيطاليا في عام 2016 عندما كان في السادسة عشرة من عمره، وقدم طلب اللجوء في فبراير 2017 ولكن تم رفضه. لاحقًا مُنح تصريح إقامة وعمل حتى أكتوبر 2023، وتم تمديده حتى أبريل 2025.
وكشف وزير داخلية بافاريا، يواكيم هيرمان، أن نوري كان معروفًا لدى الشرطة من خلال دوره السابق كموظف أمن في المتاجر وشهادته في بعض قضايا السرقة. وأضاف هيرمان أن القلق الأمني في أفغانستان لم يكن السبب في مغادرة نوري لبلاده بشكل غير طوعي.
من جانبه، طالب المستشار الألماني، أولاف شولتس، بترحيل نوري فورًا. وأفادت معلومات من صحيفة WELT أن نوري كان يتلقى العلاج بسبب مشاكل نفسية.