وزير المالية والصناعة عقب اجتماع حول توازن الحساب الجاري: خطوات هيكلية نحو الاستدامة
بقلم فريق التحرير في المجلة الاقتصادية الرائدة
أعلن وزير المالية والصناعة، السيد محمد شيمشك، توقعاته بأن يظل العجز في الحساب الجاري عند مستويات مستدامة في المستقبل القريب. وأكد الوزير شيمشك في تصريحات مهمة، قائلاً: “نحن ملتزمون بتحقيق التوازن في الحساب الجاري وسوف نجعل هذه التحسينات دائمة من خلال خطوات هيكلية محددة.”
وفي تقييمه لأحدث بيانات الحساب الجاري، أوضح الوزير شيمشك عبر حسابه على منصات التواصل الاجتماعي أن العجز في الحساب الجاري لعام 2024 قد تحقق عند سقف 10 مليارات دولار، وهو ما يمثل انخفاضاً ملحوظاً عن أهداف البرنامج الاقتصادي المتوسط المدى، بما يعادل حوالي 0.7% من الناتج المحلي الإجمالي. أضاف أن الفجوة في الحساب الجاري قد تحسنت بمقدار 29.9 مليار دولار مقارنة بالعام السابق، و45.1 مليار دولار مقارنة بالذروة التي سجلت في مايو 2023.
في ظل نمو الاقتصاد التركي، والضعف النسبي في أداء أكبر شريك تجاري لنا، الاتحاد الأوروبي، أوضح الوزير أن الانخفاض الملموس في العجز يرجع بشكل كبير إلى بنية الصادرات المقاومة، الجهود المستمرة للحد من الاعتماد على الاستيراد، وزيادة عوائد القطاع السياحي القوي.
وأشار الوزير أيضاً إلى أن تعزيز الثقة والقدرة على التنبؤ بفضل السياسات الاقتصادية المطبقة أدى إلى تدفق سريع لرؤوس الأموال، وتسهيل الوصول إلى التمويل الخارجي مع انخفاض تكاليفه. وأوضح أن عام 2024 شهد دخول صافي استثمارات محفظية بقيمة 11.7 مليار دولار، في حين ارتفعت معدلات تحويل الديون الخارجية للقطاع الصناعي والبنوك إلى 144% و159% على التوالي.
وختم الوزير شيمشك بأن التراجع في العجز في الحساب الجاري يساهم في تقليل الحاجة إلى التمويل الخارجي، وتراكم الاحتياطات، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي. وأعرب عن توقعاته بأن يبقى العجز ضمن مستويات مستدامة، على الرغم من التحديات المرتبطة بالتغيرات العالمية وانتعاش النشاط الاقتصادي المحلي.
وأكد بشكل قاطع التزامه بتحقيق توازن دائم في الحساب الجاري عبر خطوات هيكلية، مضيفاً: “سنعمل على تعزيز المكاسب التي حققناها لضمان استدامة النمو الاقتصادي.”