منذ أشهر، تقاتل القوات الكورية الشمالية في الخطوط الأمامية في روسيا. إلا أن هذا “التفاني” من الجنود لم يعد مرئيًا في ساحة المعركة منذ منتصف يناير. كشفت آخر المذكرات المكتوبة لجندي كوري شمالي قتل في الحرب عن كيفية استخدام هذه القوات بشكل قسري في مهام انتحارية. وتضمنت هذه الملاحظات رسماً لجندي مرسوم كشخص بدائي يطرح نفسه أمام الطائرة دون طيار لجذب انتباهها، بينما ينتظر رفيقاه الآخرين إسقاطها. أكدت هذه الملاحظات المكتشفة مجددًا على أن الجنود الكوريين الشماليين يُستخدمون كطُعُم في الحرب دون اعتبار للخسائر.
أعلن المسؤولون الأوكرانيون والأمريكيون أن القوات الكورية الشمالية قد انسحبت من الجبهة بعد تعرضها لخسائر فادحة. ووفقاً لصحيفة New York Times الأمريكية، أفادت القوات الخاصة الأوكرانية أن القوات المنتمية لكيم جونغ أون لم تُشاهد على ساحة المعركة منذ ثلاثة أسابيع تقريبًا.
أين اختفوا “الجنود المتفانون”؟ أرسلت بيونغ يانغ نحو 11 ألف جندي إلى روسيا في نوفمبر الماضي. سرعان ما اشتهرت هذه القوات بأنها تفضل الانتحار على الاستسلام. إلا أنهم تكبدوا خسائر جسيمة بسبب سوء التكتيكات وعائق اللغة. أعلنت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية عن مقتل 300 جندي كوري شمالي وإصابة 2700 آخرين. وأوضح المسؤولون لصحيفة New York Times أن القوات المنسحبة قد تعود بعد تلقيها تعزيزات وتدريب إضافي.
التكتيكات الوحشية تسلط الضوء كشفت آخر المذكرات المكتوبة لجندي كوري شمالي لقي حتفه عن التكتيكات الوحشية التي كانوا مجبرين على اتباعها في عهد القادة الروس. وصفت الوثائق كيف أُمر جنود بيونغ يانغ بالوقوف على بعد سبعة أمتار من الطائرات الروسية بدون طيار لكي يعملوا كطعم أثناء محاولة القوات الروسية إسقاط الطائرات.
الجنود الكوريون الشماليون أصبحوا طعماً
تضمن دفتر الجندي رسوماً لجندي مرسوم كشخص بدائي يتقدم لجذب انتباه الطائرة دون طيار، بينما ينتظر رفيقاه إسقاطها. وُكتبت ملاحظة بخط يد الجندي نصها: “عندما يتوقف الطعم، تتوقف الطائرة وتُضرب”. أعلنت القوات الخاصة الأوكرانية أن اليوميات تعود لجندي شاب قتل في معركة. أكدت هذه الملاحظات مرة أخرى أن الجنود الكوريين الشماليين يُستخدمون كطُعم في الحرب دون اعتبار للخسائر.