تلاعبات مالية في جمعية يا شامة توتونان باتيلير تضر بالمصلحة العامة بمبلغ 18 مليون ليرة تركية
قُدمت اتهامات ضد مسؤولي جمعية “يا شامة توتونان باتيلير” لإلحاق أضرار مالية بالجمهور بلغت 18 مليون و627 ألف و848 ليرة تركية. تشير التقارير إلى أن رئيسة الجمعية، بوكت أوزجُنلُ، نظمت حملة لجمع التبرعات لتوفير الغذاء للحيوانات التي تعتني بها. كما ورد أنها أصدرت فواتير للمعدات المخصصة للحيوانات من شركة عائلتها نفسها، بالإضافة إلى تلقي عوائد مالية من توجيه الأفراد إلى فنادق معينة تستفيد منها لقاء عمولة معينة.
تواصل السلطات التحقيق مع بوكت أوزجنلو و13 شخصًا آخرين بتهم “غسل الأموال الناتجة عن الجريمة” و”إساءة استغلال الوظيفة بسبب الخدمات”. تكشف ملفات التحقيق الواردة إلى مكتب التسوية عن أن الأموال المرسلة من قِبل العامة لدعم أهداف الجمعية استُخدمت لغير الغايات المخصصة لها. واستُغلت هذه الأموال لإثراء المسؤولين بشكل شخصي وزيادة ثرواتهم الفردية. وأشارت الوثائق إلى أن بعض الشركات كانت تُستخدم كوسيلة في عمليات الغسل المالي من خلال إصدار فواتير وهمية، مما أدى إلى إلحاق أضرار مالية بالمصلحة العامة.
تقرير MASAK يكشف النقاب عن الأفعال المريبة
ورد في التقرير الصادر عن رئاسة مجلس التحقيق في الجرائم المالية (MASAK) أن بعض التعاملات النقدية والتحويلات لم تتم ضمن إطار أنشطة الجمعية. بالإضافة إلى أن بعض الحسابات كانت تُستخدم لتحويل الأموال مجددًا إلى حسابات بوكت أوزجنلو وأفراد عائلتها. ووصف التقرير كيف استخدمت الشركات العائلية كواجهة للاستيلاء بشكل غير قانوني على الأموال المتبرع بها.
استغلال استغلال “حق الراحة” بشكل غير قانوني
أفاد تقرير الخبراء بأن قواعد الجمعية تنص على ضرورة الحصول على قرار من الجمعية العامة لدفع “حق الراحة” لأعضاء مجلس الإدارة. ومع ذلك، مُنح هذا الحق بشكل غير قانوني لأحد الأعضاء دون صدور قرار بذلك.
فاتورة بمبالغ خيالية لشركة عائلية
وفي شهادة أحد الشهود، ش. ج.، أشار إلى أن أوزجنلو نظمت حملات غذائية، حيث كانت الفواتير تصدر لصالح شركة عائلتها رغم أن الغذاء أتى كتبرعات. كما كانت توجه الأفراد إلى فنادق معينة وتجمع عمولات مقابل ذلك.
أسفرت هذه الأفعال عن خسائر ضخمة لجمعية “يا شامة توتونان باتيلير”، حيث أُدرج بحسابات الجمعية عدد كبير من الفواتير الوهمية لتوريد غذاء للكلاب، لصالح شركة يملكها تونا بوجاق، زوج أوزجنلو وأحد المشتبه بهم الهاربين.
شملت قائمة المتهمين الشخصيات التالية: ألينا ن. س، أليف إ، بوكت أوزجنلو، ديميت ك، إيفرين كيليش، تاتش س، جمال أ، أينور ت، بيركان س، إرتان إشِك، فاطمة أو، رويا ب، توبا ت، ويوسما ب. الذين يُتهمون بإلحاق الضرر بالمصلحة العامة بمبلغ 18 مليون و627 ألف و848 ليرة تركية.