# فضيحة مالية تهز جمعية “ياشاما توتنان باتيلير”
كشفت التحقيقات أن القيادات الإدارية في جمعية “ياشاما توتنان باتيلير” تسببت في خسائر مالية للمال العام بلغت قيمتها 18 مليون و627 ألف و848 ليرة. وأظهرت تقارير أن بوكت أوزغونلو، والتي نظمت حملة تبرعات لتوفير طعام الحيوانات التي ترعاها، قامت بفواتير وهمية تزعم شراء الطعام من شركة أنشأتها عائلتها. كما وجهت الأشخاص الراغبين في الاستفادة من خدمات البنسيون إلى بنسيونات معينة كانت تأخذ مقابلها عمولة.
### استمرار التحقيقات
تتواصل التحقيقات مع 14 مشتبهاً بهم، ومن بينهم بوكت أوزغونلو، حول جرائم تتعلق بتبييض الأموال المالية الناتجة عن الجريمة وسوء استخدام الوظيفة. وأشارت الملفات المتداولة في مكتب التسوية إلى أن الأموال التي أرسلها المواطنون لتحقيق أهداف الجمعية استُخدمت لأغراض أخرى. وتم الكشف أن الأموال المودعة في حساب الجمعية استُخدمت في عمليات إكراهية لتحقيق مكاسب شخصية واستثمارات مالية لرؤساء الجمعية.
### أدلة جديدة من MASAK
تضمن الملف تقريراً صادراً عن رئاسة مجلس تحقيق الجرائم المالية (MASAK)، حيث بيّن التقرير أن بعض الحركات المالية والتحويلات لم تُستخدم في نطاق أنشطة الجمعية. وظهر أن جزءً من الأموال في حسابات الجمعية حُول بشكل غير قانوني إلى حسابات بوكت أوزغونلو وعائلتها. كما أُفيد أن بعض المتهمين استغلوا الأموال المقدمة كتبرعات للحصول على ممتلكات غير مشروعة، مع استخدام شركاتهم العائلية كآلية لهذه الممارسات.
### مخلفات قانونية في “حقوق الراحة”
أوضح تقرير الخبراء أنه من أجل دفع “حق الراحة” لأعضاء مجلس الإدارة وفقاً لقوانين الجمعيات، يجب صدور قرار من الجمعية العامة، الأمر الذي لم يتم في جمعية “ياشاما توتنان باتيلير”، ما يجعله إجراء غير قانوني.
### عمليات الاحتيال الفواتيري
وفقاً لشهادة أحد الشهود، نظمت أوزغونلو حملة لجمع طعام للحيوانات، ولم تأخذ من التبرعات بل قامت بفواتير تلك الأطعمة كمشتريات من شركة أسستها عائلتها. وإضافة إلى ذلك، كانت تروج لخدمات بنسيون معينة مقابل العمولة.
هذا النمط من السلوك أدى إلى إلحاق أضرار مالية كبيرة بالجمهور، حيث أظهرت المستندات أن زوج أوزغونلو، المتهم الهارب تونا بوياسي، أعد العديد من الفواتير الوهمية في عملية شراء وبيع منتجات غذائية للحيوانات بين عامي 2022 و2023 باسم الجمعية، رغم عدم وجود تعاملات فعلية.
ويتضمن الملف أسماء مجموعة من المتهمين الآخرين، مثل ألينيا إن.س. وأليف إ.، والمتورطين في تحقيق خسائر للمال العام، مما يجعل القضية واحدة من أكبر الفضائح المالية المرتبطة بالجمعيات في الفترة الأخيرة.