أعلنت سوريا تعيين أحمد شارة رئيساً مؤقتاً خلال المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد. وفي هذا السياق، أُلغيت دستور 2012، وأُعلن عن حل الجيش والأجهزة الأمنية والبرلمان التابعين لنظام الأسد رسمياً، إلى جانب حل حزب البعث.
وفقاً لوكالة الأنباء السورية (سانا)، فقد تم عقد “مؤتمر النصر” بحضور شارة ووزير الخارجية أسعد حسن شيباني وممثلي الجماعات العسكرية في البلاد. وعقب انتهاء المؤتمر، قام العقيد حسن عبدالغني، المتحدث باسم إدارة العمليات العسكرية، بقراءة البيان الختامي. وأعلن عبدالغني في البيان تنصيب شارة رئيساً مؤقتاً لسوريا خلال المرحلة الانتقالية، حيث سيمثل البلاد في المحافل الدولية. كما أكد على إلغاء دستور 2012 وحل مؤسسات النظام السابقة.
من هو أحمد شارة (محمد الجولاني)؟
يشتهر أحمد شارة، الذي كان يستخدم اسم محمد الجولاني أثناء قيادته لهيئة تحرير الشام (HTŞ)، بكونه ابن عائلة سورية منفية وُلد في السعودية عام 1982. اسمه الحقيقي أحمد حسين الشارة، إلا أنه يُعرف أيضاً باسم “أبو محمد الجولاني”، تكريماً لأصول عائلته التي أُجبرت على ترك منزلها في مرتفعات الجولان خلال الحرب عام 1967. عادت العائلة إلى سوريا في أواخر الثمانينات. انضم شارة إلى تنظيم القاعدة في العراق في عام 2003 لمواجهة الاحتلال الأمريكي، واحتُجز لفترة في السجون الأمريكية هناك. جاء ظهوره البارز في سوريا عام 2011 بعد اندلاع الحرب الأهلية، حيث أسس جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، والتي تحولت لاحقاً إلى هيئة تحرير الشام. في عام 2016، قطعت الهيئة علاقاتها مع القاعدة. يعمل شارة حالياً على تنظيم المناطق التي تسيطر عليها الهيئة وتحسين إدارتها، متعهداً بحماية الأقليات في تلك المناطق، سعياً لتحقيق الشرعية الدولية.