تحتفل الأمة الإسلامية بمناسبات دينية متعددة على مدار العام، ومن بين هذه المناسبات تأتي ليلة الإسراء والمعراج، التي يُعتقد فيها أن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) قد رفع إلى السموات العلى والأفق الأعلى. وبعد الاحتفال بهذه الليلة، ينتظر المسلمون بفارغ الصبر ليلة أخرى من ليالي الإيمان والتقوى، وهي ليلة “براءة”، التي تغمرها الروحانيات والتضرع لله عز وجل.
ليلة “براءة” تُعتبر موعدًا مهمًا للمسلمين، حيث تقع في منتصف شهر شعبان، الشهر الثاني من الأشهر الثلاثة المباركة التي تبدأ في الأول من يناير. وتحمل هذه الليلة معاني عظيمة، فهي تُرمز إلى التوبة من الذنوب ونيل المغفرة والرحمة الإلهية. ووفقًا للتقويم الديني الصادر عن رئاسة الشؤون الدينية، سيتم الاحتفال بليلة براءة في عام 2025 يوم الخميس، الموافق 13 فبراير.
أما فيما يتعلق بأهمية هذه الليلة، فقد رُوي عن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) قوله: “إذا كان ليلة النصف من شعبان، فقوموا ليلها وصوموا نهارها، فإن الله تعالى ينزل فيها إلى السماء الدنيا فيقول: ألا مستغفر فأغفر له، ألا مُسترزق فأرزقه، ألا مبتلى فأعافيه، ألا كذا، ألا كذا، حتى يطلع الفجر”. هذه الكلمات تزود المسلمين بدافع لاقتناص فرصة هذه الليلة المباركة للتقرب إلى الله والاستغفار والالتماس بركاته وفضله.
إن ليلة “براءة” تتيح للمسلمين فرصة فريدة للاستغفار والصلاة وطلب الرزق والشفاء، مما يعزز الأمل والإيمان في قلوب المؤمنين ويعمق الروابط الروحانية بينهم وبين خالقهم. إنها فرصة لتجديد العهد مع الله وبدء مرحلة جديدة ملؤها النقاء والخير.