وزارة الدفاع الأمريكية كشفت عن وثائق أظهرت أسباب محاولة إبقاء ملفات اغتيال الرئيس جون إف. كينيدي تحت السرية. وفقًا للإدعاءات، فإن الرئيس كينيدي اغتيل لأنه رفض الموافقة على عملية سرية تستهدف المواطنين الأمريكيين لتبرير الحرب مع كوبا. هذه المؤامرة السرية، التي تحمل اسم “عملية نورثوودز”، كانت تهدف إلى تنفيذ هجمات إرهابية في المدن الأمريكية ومن ثم إلصاق التهمة بكوبا لتبرير الحرب.
تُظهر الوثائق الباعثة على الخشية تفاصيل خطة سرية وضعتها هيئة الأركان المشتركة الأمريكية في عام 1962. كانت الخطة تقترح تنفيذ أعمال مرعبة ضد المواطنين الأمريكيين لتبرير الحرب ضد كوبا في الستينيات.
وفق الخطة المسماة “عملية نورثوودز”، كان يُخطط لتنفيذ هجمات إرهابية في المدن الأمريكية وتوجيه الاتهام لكوبا لدعم الجهود الحربية للإطاحة بفيدل كاسترو.
الوثائق تحتوي على اقتراحات مروعة كنشر حملة إرهاب كوبية في مناطق مثل ميامي ومدن فلوريدا، وحتى واشنطن. وذكر أنه اقترحت تفجير سفينة أمريكية في خليج غوانتانامو وإلقاء اللوم على كوبا.
تُزعم الوثائق أن كينيدي، بعد رفضه للموافقة على خطة “نورثوودز”، تعرض للاغتيال، ويشير أصحاب نظرية المؤامرة إلى أن اغتياله كان بدبر من “الدولة العميقة” في الولايات المتحدة.
جاءت عملية “نورثوودز” إلى العلن في سنة 2001 بعد أن كانت مُحتفظة بالسرية لما يقرب من 40 عامًا، كجزء من الإصدار العام لمسودة من 1521 صفحة تغطي الفترة من 1962 إلى 1964، كشفها مجلس مراجعة سجلات اغتيال كينيدي.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعهد بنشر جميع الوثائق السرية المتعلقة باغتيال كينيدي والتي ربما تكشف عن حقائق صادمة أخرى حول أنشطة الحكومة الأمريكية في الستينيات. هذا الوعد أثار تساؤلات حول النفوذ الخفي الذي تملكه “الدولة العميقة”، التي وصفها ترامب بأنها مجموعة مظلمة لها تأثير غير مشروع على سياسات الحكومة بعيدًا عن السيطرة الشعبية.