في كارثة الحريق التي شهدها فندق “جراند كارتال” في كارتالكایا، برزت لقطات جديدة توثق اللحظات الحرجة التي عاشها النزلاء في تلك اللحظات العصيبة. كانت موغة كاراطاشلي في الفندق برفقة شقيقها أوزوم ووالدها دكتور الأسنان ماجيت كاراطاشلي عندما اندلع الحريق. قامت موغة بتسجيل مقطع فيديو بهاتفها يظهر فيه تشبثهم بالأمل وسط وضع صعب للغاية وهي تقول: “لقد اندلع الحريق واحتجزنا في الطابق الثامن. أردت أن أوثق هذه اللحظة، أعتقد أننا على وشك الموت. كانت الحياة جميلة.”
تحمل موغة كاراطاشلي على عاتقها ألم فقدان شقيقها في تلك الكارثة، وشاركت الفيديو الذي صوّرته على وسائل التواصل الاجتماعي قائلةً: “لقد فقدنا روحاً غالية وعزيزة وسط هذه المأساة. تأثير الحادثة سيبقى في ذاكرتي لسنوات طويلة.”
وفيما يتعلق بمحاسبة المسؤولين عن الحادث، صرحت كاراطاشلي بلهجة غاضبة: “سألعن كل من كان له يد في هذه الكارثة كلما تذكرت ما حدث. نحن في خضم حادثة لا نعرف على من نوجه اللوم أو من يجب محاسبته.”
وأضافت كاراطاشلي بكلمات تعكس تمسكها بالحياة وفخرها بأخوها الراحل: “ليس لنا خيار سوى أن نحاول جاهدين التخفيف من ألمنا بذكريات الـ17 عاماً السعيدة التي عاشها شقيقي. بفضل مساعدة وشجاعة مدرب الأكاديمية الوطنية للتزلج متين جوناش، الذي دعانا إلى غرفته لتأمين سلامتنا، استطعنا النجاة. ساعدنا الحظ وظروف عديدة في الاستمرار بأخذ الأنفاس. وبفضل كل من وقف بجانبنا وقدم لنا الدعم، نحاول التخفيف من جرحنا. شكرًا لكم جميعاً.”
يظهر هذا المقال روح التضامن والامتنان المستمر الذي يسلط الضوء على الجانب الإنساني الحميم في ظروف صعبة كهذه، علماً بأن التحقيقات والمحاسبة لا تزال مستمرة لضمان محاسبة المتسببين في هذه الفاجعة.