**تحقيقات مستمرة في كارثة حريق فندق جراند كارتال في كارتالكايا**
أثارت كارثة الحريق التي وقعت في فندق “جراند كارتال” بكارتالكايا قلقاً كبيراً، وأطلقت السلطات المختصة تحقيقات مكثفة لكشف ملابسات الحادث. أظهرت التحقيقات الأولية التي حصلت عليها NTV أن الحريق بدأ في المطبخ الموجود في الطابق الرابع من الفندق. وقد عملت السلالم الداخلية كمدخنة نقلت الدخان الكثيف إلى الطوابق العليا، مما أدى إلى محاصرة النزلاء بين الدخان المندفع من الداخل والنار المشتعلة في الخارج. وأوضح التقرير الذي أصدرته فرق الإطفاء أن الحريق اندلع في الساعة 03:30 صباحاً، بينما وصلت فرق الإطفاء في الساعة 04:24 صباحاً.
صرح وزير العدل، يلماز تونش، أن التحقيقات في الحادث مستمرة وأنه تم التحفظ على الأدلة وكاميرات المراقبة. وأكد أن المتسببين في هذه الفاجعة يجب أن يُحاسبوا قضائياً. كما أُعلن أن عدد المحتجزين في الواقعة ارتفع إلى 12 شخصاً.
من الجدير بالذكر أن التحقيق يشرف عليه ستة من رؤساء النيابات، ويشارك في البحث أيضًا فريق من الخبراء المختصين لتحليل كافة جوانب الحادث. وكُشفت أهم المعلومات أن المطبخ الذي بدأ منه الحريق لم يكن مجهزًا بنظام رش مائي.
وأشار الناجون من الحريق إلى أن السلالم الداخلية لم تكن مزودة بأبواب مانعة للحريق، كما هو منصوص عليه في اللوائح، مما ساهم في انتشار الدخان السام بسرعة. معظم الضحايا سقطوا نتيجة تسممهم بغاز أول أكسيد الكربون.
وفقًا للوائح، كان من الضروري أن تحتوي المنشآت على معايير أمان عالية، بما في ذلك الأبواب المقاومة للحريق التي يمكن أن تصمد لمدة لا تقل عن 90 دقيقة في المباني ذات الطوابق المتعددة. كما يجب أن يكون المطبخ والأماكن الأخرى المعرضة للحريق معزولة بجدران واقية من النار لمدة لا تقل عن 120 دقيقة.
وأكد الوزير تونش، في تصريحاته لـTRT Haber، أن الجهود مستمرة لكشف كل تفاصيل القضية وأن المسؤولين سيتم تقديمهم إلى العدالة. في انتظار التقرير النهائي، يأمل الجميع أن يسفر عن حقائق جديدة تسهم في منع تكرار مثل هذه الفواجع في المستقبل.