في بورصة، وبعد مرور أربع سنوات على ظهور المرة الأولى، عاد مرّةً أخرى ظهور الملوث العضوي المعروف بـ “المخاط البحري” على سواحل المدينة في عام 2021. مما أعاق بعض الصيادين عن الخروج في رحلاتهم البحرية.
اعتاد سكان بورصة على رؤية المخاط البحري أو الملوث العضوي، والذي يُعتبر كابوساً بيئياً، بعدما اجتاحت ظاهرة مخيفة سواحل بحر مرمرة والمضايق لأول مرة عام 2021. ومع مضي الوقت، بدأت هذه الظاهرة تعاود الظهور مجدداً مما أثار قلقاً واسعاً بين سكان المنطقة والصيادين.
أكد عدد من الصيادين الذين لاحظوا انتشار المخاط البحري على سواحل جملك منذ حوالي شهرين، أن الظاهرة تتزايد يوماً بعد يوم. وطالب هؤلاء باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذا التدهور البيئي والحدّ من الأضرار، مشيرين إلى ضرورة إعادة النظر في أنظمة التصريف العميق التي تزيد من تسخين مياه البحار.
أوضح رئيس تعاونية المنتجات البحرية في جملك، حسين دالاريل، أن الظاهرة تسببت في صعوبات جمة للصيادين مما يجعل مهمتهم في الإبحار إلى بحر مرمرة أكثر تعقيداً. شدد على ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية للأزمة، بما يشمل تحديث مرافق معالجة مياه الصرف الصحي وإنشاء مرافق جديدة، فضلاً عن معالجة النفايات المنزلية بفعالية قبل تصريفها إلى البحر.
كما أشار إلى أن أنظمة التصريف العميق تساهم في رفع درجة حرارة المياه بمقدار 4 إلى 5 درجات مئوية، مما يفاقم من تفاقم المخاط البحري. وإذا لم تُلغى هذه الأنظمة، سيصبح بحر مرمرة في مواجهة خطر كبير. ونتيجةً لذلك، تعجز السفن عن الإبحار وتبقى شباك الصيد عالقة في البحر.
نرى أن الموقف يتطلب تحركاً سريعاً وفعالاً من السلطات المحلية والجهات المعنية لمعالجة هذه المشكلة البيئية الخطيرة التي تؤثر على كل من السكان المحيطين وس livelihoods الصيادين.