في العاصمة التايلاندية بانكوك، تعاني الحياة اليومية من التأثير السلبي نتيجة التلوث البيئي المتزايد. وكون بانكوك سابع أكثر المدن تلوثًا في العالم، فقد قررت السلطات تنفيذ إجراءات عاجلة للحد من المشكلة، ومنها إعلان حكومي بتوفير وسائل النقل العام مجانًا لمدة أسبوع كامل، إضافةً إلى تعليق الدراسة في 352 مدرسة ضمن المدينة.
تشهد العاصمة مستويات تلوث خطيرة منذ عدة أيام، مما دفع الحكومة لاتخاذ هذه الإجراءات الضرورية. ووفقًا لمؤسسة IQAir السويسرية لمراقبة جودة الهواء، تحتل بانكوك المرتبة السابعة عالميًا من حيث مستويات التلوث المرتفعة.
وقد ارتفعت مؤشرات جودة الهواء في بانكوك إلى مستويات تفوق الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية 21 مرة، حيث سجلت المؤشرات قيمة 159، مما حدا بالسلطات لاتخاذ تدابير وقائية فورية. ومن جانبه، أعلن وزير النقل التايلاندي، سوريا جوانجروونجكيت، عن مجانية النقل العام ابتداءً من يوم السبت ولمدة أسبوع، في محاولة لتقليل الانبعاثات وتخفيف مستويات التلوث الهوائي.
علاوة على ذلك، تم تعليق الدراسة في 352 مدرسة في 31 مقاطعة تابعة لإدارة بانكوك (BMA)، كإجراء احترازي لحماية الطلاب من تأثيرات الهواء الملوث. كما دعت السلطات السكان إلى ارتداء الأقنعة الطبية وتجنب الأنشطة الخارجية، بينما تم تشجيع الشركات والموظفين على تبني نظام العمل من المنزل للحد من التعرض للهواء الملوث.
وتصنف قيمة مؤشر جودة الهواء لتكون بين 0-50 على أنها “جيدة”، و51-100 “متوسطة”، و101-150 “حساسة”، و151-200 “غير صحية”، و201-300 “سيئة”، وبين 301-500 “خطيرة”. في ظل هذه القيمة المرتفعة، تأمل تايلاند في تحسين جودة الهواء من خلال هذه الخطوات الاستراتيجية المؤقتة.