تتواصل التحقيقات بشأن كارثة الحريق التي اندلعت في فندق غراند كارتال في كارتالكيا. تمكنت قناة NTV من الحصول على معلومات جديدة في إطار هذه التحقيقات. تشير النتائج الأولية إلى أن الحريق بدأ في المطبخ الموجود بالطابق الرابع من الفندق. أظهرت التحقيقات أن السلم الداخلي للفندق كان بمثابة مدخنة، حيث نقل الدخان إلى الطوابق العليا وترك النزلاء محاصرين بين اللهب والدخان الكثيف. تسبب غياب أبواب الحريق في الممرات في انتشار الدخان في جميع أرجاء الفندق، مما أدى إلى حدوث العديد من الوفيات الناجمة عن التسمم بأول أكسيد الكربون.
أفاد وزير العدل، يلمظ تونتش، بأن التحقيقات لا تزال جارية وشدد على ضرورة مثول المسؤولين عن هذه الكارثة أمام القضاء وتحمل عواقب أفعالهم. ذكر الوزير أن هناك أدلة تم تحصيلها، بما في ذلك تسجيلات الكاميرات ووثائق تم التحفظ عليها، وأنه قد تم القبض على 12 شخصًا حتى الآن.
أوضحت التحقيقات أن المطعم الذي بدأ فيه الحريق كان يفتقر إلى نظام الرش، مما ساهم في تصاعد ألسنة اللهب. كما أن حالة سلالم الحريق كانت محل نقاش كبير، حيث تبين أنها لم تكن مزودة بأبواب حريق على الإطلاق، في مخالفة واضحة لللوائح التي تنص على ضرورة أن تكون مداخل السلالم مقاومة للحرائق لمدة معينة.
ذكر التقرير أن الحريق تسبب في وفاة 78 شخصًا، معظمهم نتيجة التسمم بأول أكسيد الكربون. وكشفت المعطيات أن مطبخ الفندق، الذي كان مصدر الحريق، لم يكن معزولًا بشكل كافٍ عن باقي المبنى كما هو منصوص عليه في اللوائح. يجب أن تظل المطابخ منفصلة بجدران مقاومة للحرائق لمدة لا تقل عن 120 دقيقة.
ناقش وزير العدل يلمظ تونتش آخر تطورات التحقيقات في حادث الحريق عبر لقاء تلفزيوني، مؤكدًا أن الخبراء سيقدمون تقارير نهائية حول أسباب الحريق وطرق انتشاره، وأن العدالة ستأخذ مجراها ضد المسؤولين عن هذه الكارثة.
تعمل السلطات بمنتهى الجدية على جمع كافة الأدلة الممكنة. وقد أُنشئت لجنة خبراء تتعاون مع فريق التحقيق لجمع شهادات الناجين وتحليل الوثائق المتوفرة. يُتوقع إصدار تقرير أولي في الأيام القادمة، يليه تقرير نهائي يحدد المسؤولين عن الحادث وتقديمهم للعدالة.