استمرار ضعف الاقتصاد الألماني في ظل توقعات غير مبشرة بالتعافي
أعلن البنك المركزي الألماني (بوندسبانك) أنه من غير المرجح حدوث تعافٍ اقتصادي في ألمانيا خلال عام 2025، متوقعًا أن تظل معدلات التضخم مرتفعة في بداية العام. وأكد التقرير الشهري للبنك أن الاقتصاد الألماني ظل ضعيفًا في الربع الأخير من عام 2024.
وأشار تقرير بوندسبانك لشهر يناير إلى أن الناتج المحلي الإجمالي شهد انخفاضًا بنسبة 0.1% في الربع الأخير من العام الماضي، مضيفًا أن “الاقتصاد الألماني يصعب عليه الخروج من حالة الركود في الربع الأول من عام 2025.”
استمرار المشكلات الصناعية
أوضح التقرير أن التضخم من المتوقع أن يظل مرتفعًا في بداية 2025، مرجعًا ذلك إلى زيادة أسعار انبعاثات الكربون للوقود الأحفوري، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار تذاكر النقل العام والتأمين الصحي الخاص. ومع ذلك، توقع التقرير أن يعود معدل التضخم إلى الاعتدال خلال الأشهر اللاحقة. وأكد البنك أن الاقتصاد يواجه صعوبات في النمو بسبب المشكلات الصناعية المستمرة.
احتمالية للركود الاقتصادي
شهد الاقتصاد الألماني تراجعًا للعام الثاني على التوالي بسبب زيادة المنافسة مع الصين والمشاكل الهيكلية التي تضعف الاقتصاد. وفي الربع الأخير من العام الماضي، تراجع الناتج المحلي الإجمالي المعدل وفقًا للعوامل الموسمية والتقويمية بنسبة 0.1% مقارنة بالربع السابق، بينما تراجع بنسبة 0.2% على مدار عام 2024 مقارنة بالعام السابق. وكان الاقتصاد قد شهد انكماشًا بنسبة 0.3% في 2023، واستمر الانكماش خلال 2024.
آخر مرة شهد فيها الاقتصاد الألماني تقلصًا لسنوات متتالية كانت في الفترة بين 2002 و2003. وإذا استمر الانخفاض في الربع الأول من عام 2025، ستدخل البلاد في حالة ركود تقني تُعرف بانكماش اقتصادي لفترتين ربعيتين متتاليتين.