في بلدة بولو، كشف أحد الناجين من حريق فندق “غراند كارتال”، موظف الفندق محمد جان جزيجي، عن تفاصيل مؤثرة حول الحادث الذي أودى بحياة 79 شخصًا. وقال جزيجي: “اضطر الناس إلى إلقاء أطفالهم من النوافذ حتى يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة، لكن قلة منهم فقط نجوا. تذكرني نظرة واحدة إلى الفندق بتلك اللحظات المروعة. لم نتمكن من الاستجابة لصرخات الاستغاثة.”
وقع الحريق في مركز التزلج كارتالكيا، فمتسببًا بمقتل 79 شخصًا وإصابة 51 آخرين. وأثناء الحريق، كان جزيجي متواجدًا ضمن موظفي الفندق، وتحدث عن اللحظات العصيبة التي عاشها، مبينًا أنه لا يزال متأثرًا بشدة من تلك التجربة.
وأكد جزيجي قائلاً: “عندما اندلع الحريق كنا نائمين. استيقظنا حوالي الساعة 03:00 ورأينا مشهدًا مروعًا عندما خرجنا. كان الوضع يشبه يوم القيامة. كان الفندق يحترق بالكامل بشكل سريع باتجاه الأعلى. حاولنا إنقاذ الذين قفزوا من النوافذ بواسطة وضع الوسائد والأغطية للأسفل. رأيت ممرضة قفزت من الطابق الثاني عشر ولم تنجُ.”
وأضاف جزيجي، مشيرًا إلى قسوة تلك اللحظات عند تذكره للواقعة: “كانت الأمور بغاية السوء والدماه. لم يستطع الناس سوى إلقاء أطفالهم من النوافذ على أمل النجاة. لم نكن قادرين على تقديم أي مساعدة. لم يكن بالإمكان التعبير حتى عن مشاعرنا في ذلك الحين.”