في حفل مميز أقيم في مؤسسة عزيز وغوين سنجار بولاية كارولينا الشمالية، تم تكريم العالم التركي الحائز على جائزة نوبل، الأستاذ الدكتور عزيز سنجار، بلقب “سفير الثقافة للعالم التركي” من قبل منظمة TÜRKSOY. قام الأمين العام للمنظمة، سلطان رايف، بتقديم الوسام للعالم البارز، مبرزًا إسهاماته الجليلة في توسيع نطاق الوعي الثقافي والعلمي المشترك بين الدول التركية.
وفي كلمته خلال الفعالية، وصف رايف سنجار بأنه “ليس مجرد عالم، بل قيمة تعكس الوعي المشترك والعبقرية العلمية للعالم التركي.” وأشار إلى أن إنجازاته التي خدمت الإنسانية من خلال جائزة نوبل، ليست سوى دليل على تواضعه واجتهاده، والذي يمثل بدوره مثالاً يُحتذى به في العالم. وأضاف رايف أن قرار منح الوسام أُتخذ بالإجماع من قِبل وزراء مجلس دائم TÜRKSOY في اجتماعهم الأربعين الذي عُقد في مدينة شوشا الأذربيجانية.
شهد الحفل حضور شخصيات بارزة، من بينهم مستشار السفارة التركية في واشنطن، مليح سيف الدين غونغور، إلى جانب أصدقاء سنجار من مختلف الأعمار والطلاب الجامعيين. وفي جو من التأثر والاعتزاز، أعرب سنجار عن شكره وتقديره، مشيرًا إلى أن هذا اللقب يفوق في قيمته جائزة نوبل. وأكد بقوله: “كان هذا حلمي. آمل أن تواصل TÜRKSOY تمثيلنا على مستوى العالم.”
وفي كلمته، تطرق سنجار للتحديات التي واجهت الشعوب التركية عبر التاريخ في مساعيها نحو الوحدة، مشددًا على أن الوصول للوحدة الحالية ما كان ليتم لولا جهود قادة الدول والمؤسسات الرائدة كمنظمة TÜRKSOY.
في ختام الحفل، تم تقديم عدد من الهدايا الرمزية من قبل سلطان رايف لسنغار، تعبيراً عن وحدة وغنى العالم الثقافي التركي. تضمنت الهدايا: “شابان” من كازاخستان، و”قلباك” من قيرغيزستان، وحزام وطني من أوزبكستان، وعصا برأس ذئب من تركيا، بالإضافة إلى دبوس “هار-ي بلبل” رمز نصر كاراباخ من أذربيجان، وأخيرًا نسخ خاصة من أعمال الشاعر مخدومقلي فراغي من توركمانستان.