بدأت حقبة جديدة في الولايات المتحدة الأمريكية مع تولي دونالد ترامب منصب الرئيس الـ47 للبلاد، منهياً بذلك فترة ولاية جو بايدن. وفي حفل التنصيب، أعلن ترامب عن بداية “العصر الذهبي لأمريكا”، مؤكدًا أن “أولوية إدارته ستكون الولايات المتحدة”. تطرّق في خطابه إلى قضايا شائكة عديدة بدءاً من قناة بنما حتى الحدود المكسيكية.
بعد حفل التنصيب داخل الكونغرس، وقّع ترامب أولى قراراته الرئاسية متعهداً بإلغاء 80 قراراً من عهد بايدن، كما أعلن نيّته العفو عن المدانين في أحداث اقتحام الكونغرس المعروفة بـ”أحداث 6 يناير”.
وبعد المراسم في الكونغرس، توجه الرئيس ترامب إلى مجمع Capital One Arena حيث التقى بجماهيره الغفيرة الذين حضروا مراسم الاحتفال الذي نُقل إلى الداخل بسبب البرد الشديد. وقع هناك عدة قرارات شكرًا لجماهيره الداعمة.
في أول يوم له في مكتبه، أصدر ترامب قرارات تلغي إجراءات داخلية وخارجية عديدة من عهد بايدن. وانتقد ترامب قرار بايدن بالعفو عن بعض من أفراد عائلته في اللحظات الأخيرة من ولايته، مؤكداً على استمرار انتقاداته في هذا الملف.
بينما يؤكد ترامب نيته العفو عن المدانين في أحداث الكونغرس، قال: “هؤلاء الناس لم يرتكبوا خطأً، وبمجرد دخولي المكتب البيضاوي، سأوقع القرار الرئاسي للعفو عنهم”.
كما لم يفوّت ترامب انتقاد سياسات بايدن بخصوص أوكرانيا وإسرائيل، مدعياً أن الالتزامات من نوع مختلف تحت إدارته كانت ستوّدي بتفادي الحرب في أوكرانيا وهجمات 7 أكتوبر 2023.
أثناء دخوله البيت الأبيض، تعهد ترامب بتوقيع قرارات إضافية تشمل:
– إلغاء 78 إجراءً وقراراً وتوجيهاً من عهد بايدن.
– الخروج من اتفاق باريس للمناخ وإبلاغ الأمم المتحدة بذلك عبر خطاب رسمي.
– إيقاف إجراءات إدارية جديدة لحين إحكام السيطرة الحكومية.
أُعلن عن تجميد التعيينات الفيدرالية، باستثناء الجيش وبعض الفئات، وكذلك إعادة الموظفين الفيدراليين لأعمالهم بدوام كامل فورا.
وإلى ذلك، أعطيت تعليمات إلى كل وزارة وهيئة فيدرالية لاتخاذ إجراءات حاسمة ضد الأزمة المعيشية التي تواجه الأمريكيين.
كما شدد ترامب على إعادة تأصيل حرية التعبير في الحكومة الفيدرالية ومنع أي شكل من أشكال الرقابة على التعبير من قبل الحكومة. وتبع ذلك قرار بإنهاء “تسليح” الحكومة ضد المعارضين السياسيين للإدارة السابقة.
وفي إطار استبدال القرارات السابقة، ألغى ترامب قرار بايدن الذي كان يفرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، رافعاً بذلك العقوبات الأمريكية عنهم بالكامل، وهو ما عُدَّ خطوة مفاجئة في أول أيامه في الحكم.