بدأت فترة الهدوء بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، لتنتهي حالة الصراع في غزة التي استمرت لـ 471 يوماً. وفي هذا السياق، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمد نزال، على الدور المحوري الذي لعبته تركيا في الوصول إلى هذا الاتفاق.
في تصريحات حصرية لوكالة الأناضول من مكتب حماس السياسي في الدوحة، أفاد نزال أن تركيا كانت دائماً حاضرة وبشكل فعال في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، مشيراً إلى متابعتها الدقيقة للتطورات، خاصة في الأشهر الأخيرة. وقال “نحن نؤمن بضرورة وجود تركيا في هذه العملية، على الرغم من اعتراضات إسرائيل على دورها الفعال”.
وأضاف نزال: “حتى وإن لم تكن تركيا متواجدة على طاولة المفاوضات، إلا أنها كانت تتابع الأمور بصورة دائمة وبمثابرة كبيرة، وكان لها تأثير كبير في الوصول إلى اتفاقية وقف إطلاق النار”.
وفي سياق متصل، أشار نزال إلى أن إسرائيل حاولت تحقيق أهدافها التي لم تستطع الوصول إليها عبر الهجمات العسكرية من خلال السعي للحصول عليها على طاولة المفاوضات. وقال: “لسنا في صراع عسكري فحسب مع الكيان الصهيوني، بل نخوض أيضاً معركة سياسية، وتعتبر مفاوضات وقف إطلاق النار من أهم جوانب هذه المعركة. العملية التي قادها الوسطاء من قطر، مصر، والولايات المتحدة على مدار عام تقريباً كانت معقدة وشاقة. لقد حاول الصهاينة بشدة الحصول على ما لم ينالوه عبر العمليات العسكرية عن طريق الجلوس إلى طاولة المفاوضات”.
كما أكد نزال على فشل إسرائيل في تحقيق الأهداف التي حددتها في بداية الحرب، مبيناً أن إسرائيل لم تنجح في إنقاذ الأسرى، أو القضاء على المقاومة، أو السيطرة الكاملة على غزة. وأوضح أن “الإسرائيليين لم يتمكنوا من فك أسرى حماس عبر الهجمات العسكرية، واضطروا للجوء إلى المفاوضات، ونحن الآن نرى أنه لا يوجد سبيل أمامهم لفك أسرى حماس سوى عبر اتفاق وقف إطلاق النار”.