انفجار صاروخ “سبايس إكس” يتسبب بهطول حطام فوق الطائرات
تعرض صاروخ “ستارشيب”، التابع لشركة “سبايس إكس” المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، للانفجار أثناء الرحلة التجريبية السابعة له، مما أدى إلى تساقط حطامه فوق الطائرات المحلقة فوق المحيط الأطلسي، مجبراً العشرات منها على العودة إلى مطاراتها. وأثارت هذه الحادثة حالة من الذعر في الأجواء.
الصاروخ، الذي انطلق من تكساس يوم الخميس، تحطم بعد دقائق من إطلاقه في الفضاء. وأعلنت الشركة أن الرحلة كانت تهدف إلى اختبار قدرات الصاروخ، ولكن الاتصال انقطع بين المركبة والقاعدة الأرضية بعد وقت قصير من الإطلاق، وتبع ذلك انفصال الجزء العلوي للصاروخ وانفجاره.
الحادث وقع فوق خليج المكسيك وبحر الكاريبي، وتسبب في انتشار الحطام في السماء. الطائرات الموجودة في المنطقة اضطرت لتغيير مسارها والعودة إلى مطاراتها الأصلية، منها طائرة رقم DL1785 التابعة لشركة دلتا إلى أتلانتا، وطائرة B6882 التابعة لجيبت بلو إلى مطار جون كينيدي في نيويورك، وطائرة DL1925 التابعة لدلتا متجهة إلى مينيابوليس، وكذلك طائرة رقم F92981 التابعة لفونتير إلى أورلاندو، وطائرة AA1391 التابعة لأميريكان إيرلاينز إلى ميامي، وطائرة رقم KN172 التابعة لسبيريت إلى سان خوان، بالإضافة إلى طائرتين AA2969 وAA2694 تابعتين لأميريكان إيرلاينز عادت أيضاً إلى مطار جون كينيدي.
فيديوهات الحطام المتساقط انتشرت بكثرة على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك لقطات من قمرة القيادة أظهرت حطام الصاروخ وكأنه يمطر فوق المنطقة. ركاب الطائرات لم يفوتوا الفرصة لالتقاط الصور ومشاركتها بدورهم.
وفقًا لموقع تتبع الرحلات “فلايترادار24″، تحولت عشرات الرحلات التجارية إلى مطارات أخرى أو غيرت مسارها لتجنب الاصطدام بالحطام. كما تأخرت بواقع 45 دقيقة إقلاعات من مطارات ميامي وفورت لودرديل بفلوريدا.
وأفادت إدارة الطيران الفيدرالية أنها أبطأت ووجهت حركة الطائرات لفترة وجيزة في المنطقة المتأثرة، لكن العمليات عادت لطبيعتها منذ ذلك الحين. وأوضح إيلون ماسك في تقييم أولي للخلل أن تسرب وقود الأكسجين السائل أدى إلى زيادة الضغط داخل الصاروخ، مما تسبب في انهياره. من الجدير بالذكر أن منصة “ستارشيب” المتفجرة كانت تحمل تحسينات كبيرة وكانت من الجيل الجديد، حسبما أوضح ماسك في تصريح سابق.