**حرائق لوس أنجلوس: هل ترتبط بأحداث رأس السنة؟ تحقيقات مكثفة جارية**
اندلعت حرائق هائلة في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، مما أسفر عن مقتل 25 شخصًا وفقدان 30 آخرين. وقد تم تدمير أكثر من 12,000 مبنى، مما يثير التساؤلات حول أصل هذه الحرائق. بعد أقل من أسبوع من اندلاع حريق صغير ليلة رأس السنة في نفس المنطقة، بدأت النقاشات حول ما إذا كانت هذه الأحداث مترابطة.
خلال الأسبوع الماضي، أسفرت الحرائق عن تدمير المنازل والمحال التجارية، مودية بحياة 25 شخصًا، بينما أُعتبر 30 آخرون في عداد المفقودين، في حين اضطر عشرات الآلاف إلى مغادرة منازلهم. وُصفت هذه الحرائق بأنها “من بين الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة”، حيث أتت على مساحة تُقدر بـ 163 كيلومتراً مربعاً. وقد أعلنت هيئة الإطفاء في كاليفورنيا السيطرة على 18% من حريق باليسيد و35% من حريق إيتون.
تسعى السلطات جاهدة لمعرفة ما إذا كان الحريقان مرتبطين، خاصةً بعد ظهور حريق صغير في نفس المنطقة مع بداية عام 2025. يوم الاثنين، توجهت فرق من مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات (ATF) وشرطة لوس أنجلوس إلى مكان بالقرب من باليسيد للتحقيق. وقد أظهرت تحليلات لجريدة وول ستريت جورنال، بناءً على صور ولقطات عبر الأقمار الصناعية ومقابلات مع السكان المحليين، أن الحرائق قد بدأت بالقرب من مسار في جبال سانتا مونيكا.
ذكرت وكالة ATF أنه تم تشكيل فريق من الوكلاء والمختصين الكيميائيين والمهندسين للتحقيق في حريق باليسيد. وأفاد سكوت سويتوف، خبير الحرائق المتقاعد في ATF، بأن استقصاء الأسباب يشمل تحليل ما إذا كان الحريق الأول قد أدى لإشعال الحريق الأكبر. وبما أن المدة بين الحرائق قصيرة، فقد تكون شرارة سيجارة، أو لهيب ولاعة، أو مادة قابلة للاشتعال قد أشعلت الحريق الكبير. كما أشار إلى أن التحقيق قد يتضمن استخدام كلاب أثر لتحديد آثار مواد مشتعلة مثل البنزين.
بناءً على التصريحات، يبدو أن أصوات الألعاب النارية في ليلة رأس السنة قد أثارت قلق السكان في منطقة هايلاندز باليسيد، مما دفع إلى التفكير في إمكانية تسبب هذه الاحتفالات في مثل هذه الكوارث.
أثناء الحريق، أُرسلت الإنذارات إلى المدارس لإخطار الآباء بضرورة اصطحاب أطفالهم، مما أدى إلى إخلاء متسرع وغير منظم. وبينما هرعت بعض العائلات لجمع ممتلكاتها، انتظرت أخرى التعليمات الرسمية للإخلاء، لتجد نفسها في شوارع مزدحمة حالت دون سهولة تحرك فرق الإطفاء.
تسببت الاختناقات المرورية والتحديات اللوجستية في خلق حالة من الفوضى، وأثارت تساؤلات حول جاهزية البنية التحتية والسلامة العامة في مواجهة حرائق بهذا الحجم. صرح فوريست رينولدز، أحد سكان المنطقة المتضررة، قائلاً: “هذه الأزمة ناتجة عن تقصير في الإدارة على مستوى الدولة والمحافظة والمدينة”.
تمثل هذه الأحداث درساً قيماً حول أهمية التخطيط الوقائي والتنسيق بين جميع الكيانات الحكومية لضمان سلامة ورفاهية السكان.