الخطر الكيميائي في حرائق لوس أنجلوس: تهديد بتلوث مياه الشرب
تستمر الجهود لمكافحة الحرائق التي تجتاح لوس أنجلوس والمناطق المحيطة بها في الولايات المتحدة. بينما أدت هذه الحرائق حتى الآن إلى وفاة 24 شخصاً، برز مصدر قلق جديد حيث حذر الخبراء من احتمال تلوث مياه الشرب بالمواد الكيميائية نتيجة لهذه الحرائق.

منذ بداية هذه الحرائق في صباح السابع من يناير، أدت الرياح العاتية إلى تفاقم الوضع، مما أسفر عن تدمير أكثر من 37 ألف فدان حتى الآن. إضافة إلى الخسائر البشرية، أصدر أمر بإجلاء حوالي 150 ألف شخص، وأُصيبت أكثر من 12 ألف منشأة بأضرار أو أصبحت غير صالحة للاستخدام. ويُقدر أن الأضرار والخسائر الاقتصادية جراء هذه الحرائق قد تتراوح بين 250 و275 مليار دولار.

مع بلوغ الحرائق يومها الثامن، سلط الخبراء الضوء على الأخطار التي تتعرض لها موارد المياه. حيث أشاروا إلى أنه قد تكون المواد الكيميائية السامة المنبعثة من الحرائق سبباً في تلوث مياه الشرب، وحذروا من عدم فعالية طرق التصفية والغليان المعتادة للتخلص منها.

أكد أندرو ويلتون من جامعة بوردو على أن الحرائق التي تحدث في المناطق الحضرية تضر بالبنية التحتية بشكل كبير. وأضاف أن تضرر الأنظمة المتعلقة بمياه الشرب من شأنه أن يسمح بدخول الرماد والدخان والغازات والمخلفات الأخرى إلى شبكات المياه.

أشار جريج بيرس من جامعة كاليفورنيا إلى أن انخفاض الضغط في أنظمة المياه أثناء الحرائق يمكن أن يؤدي إلى تسرب السموم إلى المياه، مشيراً إلى أن انقطاعات الكهرباء قد تزيد من هذا الضغط المتدني. وأضاف قائلاً: “قد يكون من الصعب للغاية الحفاظ على التغذية الكاملة لأنظمة المياه في ظل هذا الوضع الكارثي.”
